هاجم متشددون أكبر قاعدة جوية عراقية يوم الأربعاء مع وصول أول الفرق الأمريكية المكلفة بتقييم وضع قوات الأمن العراقية وتحديد كيفية مواجهة هجوم للملسحين يتسع نطاقه.
ويهدد هجوم مسلحين يقودهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي بدأ قبل اسبوعين بتقسيم العراق بعد عامين ونصف العام من انسحاب القوات الأمريكية.
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الأربعاء إنه ملتزم بعقد أولى جلسات البرلمان خلال أسبوع لبدء عملية تشكيل حكومة جديدة.
وحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زعماء منطقة كردستان العراق شبة المستقلة على الوقوف إلى جانب بغداد للتصدي للهجوم.
وقال شهود ونائب رئيس بلدية يثرب إن قتالا دار بين متشددي تنظيم الدولة الإسلامية والعشائر السنية المتحالفة معه والقوات العراقية في البلدة التي تبعد نحو 90 كيلومترا شمالي بغداد في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء. وقتل أربعة من المقاتلين الإسلاميين.
ويحاصر المسلحون قاعدة جوية كبيرة قريبة كانت تعرف باسم “كامب اناكوندا” إبان الاحتلال الأمريكي وقصفوها بقذائف المورتر. وقال شهود إن المسلحين يطوقون القاعدة الجوية من ثلاث جهات.
وذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص معظمهم من المدنيين قتلوا في أقل من ثلاثة أسابيع ووصفت الرقم بأنه أقل تقدير لعدد الضحايا.
ويشمل هذا العدد جنودا حكوميين عزل أطلق عليهم النار من أسلحة آلية ودفنوا في مقابر جماعية فضلا عما تردد عن قتل القوات الحكومية المتقهقرة سجناء داخل زنازين.
وعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال ما يصل إلى 300 مستشار أمريكي للعراق ولكنه أحجم عن تلبية طلب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تنفيذ غارات جوية.
وقال الادميرال البحري جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية في ساعة متاخرة يوم الثلاثاء إنه جرى نشر 130 مستشارا مضيفا أن المجموعة الأولى التي أوفدت لإقامة مركز عمليات تضم محللين من المخابرات وخبراء لوجيستيين وأفرادا من القوات الخاصة.
وقال كيربي إنه جرى نشر نحو 40 فردا من القوات الخاصة في العراق بالفعل وهم ملحقون بمكتب التعاون الأمني للسفارة الأمريكية ضمن أول فريقي تقييم.
وتابع كيربي أن نحو 90 فردا إضافيا وصلوا للعراق بالفعل للمساعدة في إنشاء مركز عمليات مشترك مع القوات العراقية في بغداد.
كما ينفذ العسكريون الأمريكيون طلعات منتظمة بين 30 و35 يوميا بطائرات يقودها طيارون أو بدون طيارين للتعرف بشكل أفضل على الوضع على الأرض ومساعدة فرق التقييم.
وتسابق بغداد الزمن مع أحكام المتشددين قبضتهم علي محافظات سنية.
ولا يزال القتال دائرا عند مصفاة بيجي وهي مجمع صناعي استراتيجي علي بعد 200 كيلومتر شمالي بغداد. وعرض تلفزيون الدولة لقطات لوصول طائرات هليكوبتر تنقل تعزيزات من القوات الحكومية للمصفاة للتصدي للهجوم.
وتجري المعارك حول المصفاة منذ يوم الأربعاء الماضي ولم يتضح الطرف المنتصر إلى الآن إذ تأرجح القتال لصالح الطرفين.
وفي الأيام الأخيرة امتد التحدي لبغداد للحدود الغربية مع سوريا والأردن.
وسيطر المتشددون السنة على موقع حدودي على الحدود السورية وسيطر الأكراد على الآخر وفي حين تزعم كل من القوات الحكومية والمتشددين السيطرة على معبر حدودي ثالث مع سوريا .
المصدر : رويترز