عزيزي المتشائم .. أحذر من توقعك الدائم بحدوث الأسوأ وسيطرة خيبة الأمل على نظرتك للحياة، مما يجعلك فريسة للوفاة المبكرة متأثرا بأمراض القلب.
وفي دراسة جديدة نشرت في العدد الأخير من مجلة (بى ام سى للصحة العامة)، وجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من أمراض القلب التاجية ####(CHD)####، يعانون من نظرة تشاؤمية للحياة وهم الأكثر عرضة للوفاة المبكرة، مقارنة بالمرضى والأشخاص الأقل تشاؤما.
وأكد الباحثون على أن ما يثير الدهشة في النتائج المتوصل إليها، أن ارتفاع مستويات التفاؤل قد تحمى المرضى، خاصة أمراض الشرايين التاجية، من خطر الوفاة المبكرة.
تعد أمراض القلب التاجية (CHD)، والمعروفة باسم مرضى الشريان التاجى (CAD)، شكلا من الأشكال الأكثر شيوعا لأمراض القلب المنتشرة في الولايات المتحدة، والمسئولة عن أكثر من 370 ألف حالة وفاة كل عام.
تحدث أمراض القلب التاجية عند تراكم الترسيبات تدريجيا في جدران الشرايين التاجية المزودة بالدم الغني بالأكسجين إلى القلب ومناطق أخرى من الجسم، ومع مرور الوقت يمكن ذلك في ضعف عضلة القلب؛ مما يسبب عدم انتظام ضربات القلب، ومن ثم هبوط في عضلة القلب.
كانت دراسة سابقة أشارت إلى أن التشاؤم، الذي يعرف بالميل إلى استباق نتائج غير مرغوب فيها، يمكن أن يكون له آثار سلبية على صحة القلب مقارنة بالمتفائلين.
وأجرى الباحثون – في هذه الدراسة – أبحاثهم على تحليل بيانات أكثر من 2267 رجل وإمرأة من فلندا تراوحت أعمارهم مابين 52 – 76 عاما، وتم متابعتهم لأكثر من 11 عاما، حيث تم قياس مستويات التشاؤم والتفاؤل بين المشاركين في الدراسة، وتم تقييم رؤيتهم للحياة ليتم قياس هذه الرؤى على مقياس من صفر إلى أربع نقاط.
وأظهرت المتابعة وفاة 121 مشاركا من مرضى الشرايين التاجية التي سيطرت عليهم النظرة التشاؤمية، لترتفع معدلات الوفاة بمعدل 2,2 مرة، مقارنة بالنظرة المتفائلة التي سيطرت على عدد من المشاركين في الدارسة.
المصدر : وكالات