صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن العلاقات المصرية مع كل من اليونان وقبرص تشهد حاليا أزهى عصورها، وأن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيريه اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس والقبرصي نيكوس أنيستاسياديس أكد على دعم هذه العلاقات وتوسيع التعاون المشترك، مشيرا إلى أن هناك قمة ثالثة ستجمع بين رؤساء الدول الثلاث ستسضيفها العاصمة اليونانية في الخريف القادم.
وقال السفير بسام راضي، في تصريحات لقناة (إم.بي.سي)، إنه من المنتظر أن تبحث هذه القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص المزيد من تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، من بينها الغاز والطاقة والسياحة خاصة ما يتعلق بتنظيم رحلات سياحية بين الدول الثلاث.
وأضاف المتحدث أن لقاء الرئيس السيسي مع نظيريه اليونانى والقبرصى الذي تم في إطار الاحتفالية بأسبوع إحياء الجذور، تناول توسيع التعاون الثلاثي في مجال الغاز في إطار ما تمتلكه مصر من بنية تحتية متقدمة في هذا القطاع، وما تم مؤخرا من اكتشافات في منطقة شرق المتوسط، مشيرا إلى أن هذا التعاون لن يقتصر على الدول الثلاث إنما يمتد إلى الاتحاد الأوروبي، مما يؤهل مصر لأن تصبح مركزا إقليميا لتوزيع الغاز والربط الكهربائي بحكم مقتضيات الأمور وليس بالأمنيات.
وأوضح السفير راضي ردا على سؤال عما إذا كان هذا التعاون الثلاثي يمكن أن يثير حزازات طرف آخر، قائلا “نحن نركز على التعاون الثلاثي المثمر والغني، وإذا كان هناك طرف آخر يرى أن هذا التعاون يمكن أن ينتقص من مساحته أو مصلحته فإننا لا نلتفت إليه، المهم إننا نراعي مصلحتنا، مؤكدا أن يد مصر ممدوة بالخير والتعاون للجميع وهذا من ثوابت السياسة”.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص فعالة ومثمرة، مشيرا إلى أن الدول الثلاث لها رصيد حضاري عريق وهائل وتقارب جغرافي ومصالح مشتركة، وقال إنه من الناحية السياسية كانت مواقف اليونان وقبرص داعمة لمصر بقوة بعد 30 يونيو، وكانت لهما مواقف داعمة بشدة داخل الاتحاد الأوروبي حيث كانتا تريان أن التطورات التي حدثت في مصر وقتذاك هي في صالح استقرار وأمن منطقة حوض المتوسط.
المصدر : أ ش أ