أكد العقيد محمد حجازي الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي في مدينة بنغازي شرق ليبيا، أن قوات الجيش التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر على وشك شن “معركة حاسمة” لاجتياح بنغازي وطرد الميليشيات المسلحة والمتطرفة الموجودة فيها.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم السبت عن حجازي أن قوات الجيش الليبي نجحت على مدى اليومين الماضيين في إنزال هزيمة كبيرة وإلحاق خسائر فادحة بالمتطرفين على مستوى المقاتلين والعتاد العسكري.
وقال حجازي إن “قواتنا تتقدم في مختلف المحاور والاتجاهات.. قتلنا أكثر من 200 من الخوارج المتطرفين.. حملتنا العسكرية مستمرة ونحن بصدد القيام بعملية اجتياح لبنغازي”.
وأرجع حجازي تأخر الحسم العسكري في المواجهات الضارية بين قوات الجيش والمتطرفين إلى تحصن هؤلاء بالمناطق السكنية، مؤكدًا أن الجيش يتفادى قصف المناطق المأهولة بالسكان حرصًا على سلامة المدنيين.
وأضاف: “قواتنا ما زالت مسيطرة على قاعدة بنينا الجوية”، نافيًا بذلك مزاعم ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي الذي يضم مقاتلين من تنظيم أنصار الشريعة وعدة ميليشيات إسلامية متطرفة متحالفة معه، عن اقتراب المتطرفين من القاعدة الجوية، موضحًا: “نحن نقوم بقصفهم بالمدفعية والطائرات، وأتحداهم أن يعلنوا حجم خسائرهم”.
وكشف حجازي النقاب عن وصول متطرفين من مقاتلي درع ليبيا الوسطى ومدينة مصراتة بغرب ليبيا إلى مدينة بنغازي مؤخرًا للانضمام لصفوف المتطرفين، موجهًا انتقادات عنيفة لمصراتة ووصفها بأنها مدينة خارجة عن الشرعية وتصدر الإرهاب.
كما كشف حجازي عن أن مقاتلين من تنظيم داعش المتطرف أيضًا ويحملون الجنسيات الباكستانية والجزائرية والمصرية، قد انضموا حديثًا إلى الجماعات المتطرفة في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي.
وتعهد حجازي باستمرار الغارات الجوية التي يقوم بها سلاح الطيران التابع لعملية الكرامة من أجل القضاء على “الإرهابيين” وقصف جميع مواقعهم العسكرية ودحرهم نهائيًا. قائلاً: “الغارات الجوية ستتواصل.. وسيتم تكثيفها على كل المدن المختطفة سواء درنة وبنغازي (شرقًا) وطرابلس (غربًا) وأي مواقع أخرى نعتقد أن فيها تجمعات للإرهابيين أو مخازن أسلحة تابعة لهم.. لن نتوقف عن قصفهم باستخدام الطائرات”.
كان اللواء حفتر قد بدأ “عملية الكرامة” في منتصف مايو الماضي لتطهير ليبيا ممن وصفهم المتطرفين والمتشددين الإسلاميين.
المصدر : د ب أ