عبرت الولايات المتحدة بوضوح عن “تخوفها” حيال وضع حقوق الإنسان في مصر لكنها دافعت في الوقت نفسه عن تحالفها العسكري معها.
وفي ردها على سؤال حول ازدواجية موقف حكومتها تجاه مصر، اختصرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف ذلك بقولها “الأمر ليس إما أبيض أو أسود”.
وتمنح الولايات المتحدة كل سنة لمصر 1,5 مليار دولار، منها نحو 1,3 مليارا كمساعدة عسكرية. لكن هذه المساعدة جمدت في أكتوبر وربط استئنافها بإجراء اصلاحات ديمقراطية بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013 والقمع الذي تبع ذلك لانصاره.
ومن بغداد اعتبر الوزير الأمريكي الاثنين الأحكام الصادرة بحق صحفيي الجزيرة “مخيفة وقاسية”.
ودعا البيت الأبيض الحكومة المصرية إلى “العفو (عن الصحفيين) او تخفيف الأحكام الصادرة بحقهم حتى يمكن الإفراج عنهم فورا وتخفيف كل الأحكام ذات الدوافع السياسية”.
كذلك صدرت احتجاجات شديدة من الأمم المتحدة وبريطانيا وهولندا وأستراليا.
لكن بعد التعبير عن “قلقه” لم يعد كيري النظر في المساعدة التي تمنح للجيش المصري والتي وصفها هو نفسه قبل سنة بأنها “أفضل استثمار” تجريه الولايات المتحدة في المنطقة.
وبررت ماري هارف ذلك بأن الولايات المتحدة ومصر تقيمان “علاقة معقدة”.
ودافعت عن الموقف الأمريكي بقولها “يمكننا أن نبدي قلقنا ازاء حقوق الإنسان وأن نعبر أيضا عن مصلحتنا المشتركة في تقديم المساعدة” العسكرية “المخصصة لمكافحة الارهاب، خاصة في شبه جزيرة سيناء معقل الجماعات الجهادية”.
وأكدت الدبلوماسية الاميركية “ان ما نفعله في مصر وفي كل مكان أخر يكمن في إيجاد توازن بين هذه المصالح الإستراتيجية المشتركة والأمن القومي للولايات المتحدة”.
المصدر: الفرنسية ( أ ف ب )