تتجه انظار العالم في العاشرة مساء اليوم الاربعاء بتوقيت القاهرة الي ملعب “ماراكانا ” الاسطوري لمتابعة المباراة المصيرية بين اسبانيا حاملة اللقب وتشيلي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ويترقب الخبراء كيفية رد فعل المنتخب الاسباني عقب الهزيمة المذلة 1/5التي تلقاها في مستهل حملة الدفاع عن لقبها امام وصيفه الهولندي الذي الحق بالاسبان اسوأ هزيمة له في كأس العالم منذ عام 1950 حين خسر امام البرازيل 1-6.
سيكون الخطأ ممنوعا علي المتادور الاسباني في مواجهة المنتخب التشيلي الذي خرج فائزا من مواجهته الاولي ضد استراليا 3/1 لأن اي نتيجة غير الفوز ستعقد مهمة المنتخب الملقب ب”لاروخا” كثيرا وتجعله مهددا في السير علي خطي فرنسا وايطاليا اللتين ودعتا النهائيات من الدور الاول عامي 2002 و2010 علي التوالي بعد تتويجهما باللقب في النسختين السابقتين 1998 و2002.
ويأمل المنتخب الاسباني تكرار سيناريو المونديال السابق حيث خسر في مستهل مشواره امام سويسرا صفر/1.. ولم يمنعه ذلك من مواصلة زحفه نحو اللقب العالمي الاول الذي توج به علي حساب هولندا بالفوز عليها بهدف سجله اندريس انييستا في اواخر الشوط الإضافي الثاني.. لكن الهزيمة في المرة السابقة تختلف تماما عن الإذلال الذي عاشته امام “الطواحين الهولندية” هذه المرة ما يجعل الجمهور الاسباني متخوفا من الآثار المعنوية لهذه الهزيمة الثقيلة علي المباراتين المتبقيتين بالدور الاول.. وقد المح ديل بوسكي الي امكانية اجراء بعض التعديلات علي تشكيلة ابطال العالم ضد تشيلي ونجمه اليكسيس سانشيز الذي سيتواجه مع العديد من زملائه في برشلونة.
والمرجح ان يخوض دل بوسكي اللقاء بابقاء مهاجم اتلتيكو مدريد دييجو كوستا علي مقاعد البدلاء بعد ان بدأ به اساسيا امام هولندا قبل ان يخرجه في الدقيقة 62 لمصلحة مهاجم تشلسي الانجليزي فيرناندو توريس.
والمفارقة ان النهاية التاريخية لاسبانيا في المونديال السابق مرت عبر تشيلي الذي يلتقيان سويا اليوم.. والذي كان بوابة تأهل الماتادور الإسباني إلي الدور الثاني بعد ان تواجها معا في الجولة الاخيرة من دور المجموعات في مباراة حاسمة انهاها ابطال اوروبا لمصلحتهم بهدفين مقابل هدف واحد.
ومهمة اسبانيا لن تكون سهلة في مواجهة رجال المدرب الارجنتيني خورخي سامباولي الذي يعول علي الخبرة الاسبانية للنجم الكبير اليكسيس سانشيز مهاجم برشلونة وادواردو فارجاس هداف فالنسيا والحارس القائد كلاوديو برافو المحترف في ريال سوسييداد وفابيان اوريانا لاعب سيلتا فيجو وفرانسيسكو سيلفا نجم أوساسونا بالإضافة إلي مهارة صانع ألعاب يوفنتوس الايطالي ارتورو فيدال الذي لم يكن راضيا علي قرار المدرب باخراجه في بداية الشوط الثاني امام استراليا من اجل عدم المخاطرة به عقب تعافيه قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة من جراحة في ركبته.
المصدر: وكالات