أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن جهود المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية مستمرة ” ولكن على نار هادئة” لأسباب معروفة حيث أن “حماس” حاولت استغلال تلك الجهود من أجل أن تحقق مآرب محدودة جداً بما فيها تحميل الأعباء المالية على الحكومة الفلسطينية إذ أن حماس قامت بتعيين ما يقرب من ٥٤ الف موظف خلال فترة الانقلاب على الشرعية الفلسطينية.
وأضاف المالكي، أنه فى نفس الوقت ترفض حماس أن تتنازل عن الحكم ولا زالت هى المسيطرة على المعابر وأيضا على الوضع الأمني فى غزة بقوة السلاح وبالترهيب، وبالتالي فإن هذا يعطل مسار المصالحة وأيضا إمكانية إعادة إعمارغزة.
وذكر وزير الخارجية الفلسطيني ان مصر تحملت عبئاً إضافياً من خلال تنظيمها بالمشاركة مع النرويج فى شهر أكتوبر الماضي مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة والجهود التى بذلت من قبل كل هذه الدول وعلى رأسها مصر وللأسف الشديد تواجه العديد من الصعوبات لأن حماس لازالت مصرة على نفس الموقف ولازالت تضع العراقيل أمام جهود إعادة الأعمار ولهذا السبب نجد أنفسنا فى وضع صعب جداً ونحن نشعر بمعاناة أهلنا فى قطاع غزة الذين توقعوا أن عملية إعادة الإعمار سوف توفر لهم على الأقل ما ياويهم خلال فصل الشتاء القارس ومن أجل إعادة إعمار ما تم تدميره خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأشار المالكي الى أنه وبالرغم من الجهود المبذولة من جانب مصر لاستضافة وتسهيل عملية المصالحة وأيضا جهود عباس فى هذا الصدد لازلنا نجد أنفسنا أمام المزيد من العراقيل التى تحول دون ذلك ولكن هذا لايعني اننا سنستسلم أمام هذا الواقع الأليم الذى يتم فرضه بالقوة. وشدد وزير خارجية فلسطين على أن الجهود لازالت تتواصل، ونحن نتوقع أن يبذل المزيد منها من قبل مصر والقيادة الفلسطينية لتذليل كل هذه العقبات وتسهيل حياة الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة وتحفيف العبء الذى يتحمله.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)