ينطلق الموسم الكروي الإسباني اليوم بمواجهة مثيرة بين ريال مدريد وأتليتكو مدريد في ذهاب كأس السوبر المحلي بملعب سانتياجو برنابيو.
في مباراة الانتقام من جانب الروخيبلانكوس بعد هزيمتهم المؤلمة في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم في لشبونة أمام الغريم الملكي، حيث ضاع منهم اللقب الأكثر أهمية في تاريخهم في الثواني الأخيرة.
ومنح أول دربي في نهائي البطولة الأوروبية المرموقة على مستوى الأندية اللقب العاشر الذي سعى الريال ورائه كثيرا، تاركا في الوقت نفسه جرحا مفتوحا للأتليتي، يحتاج للتعافي منه إحراز لقب جديد، على حساب نفس غريمه الملكي.
وكان أتليتكو متفوقا في هذا النهائي الأوروبي بهدف، قبل أن يسجل سرخيو راموس التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وينهي بعدها الريال المباراة لصالحه برباعية تاريخية.
ولم تمر ثلاثة أشهر ليعود الفريقان للتواجه في معركة جديدة، بين الريال بطل أوروبا والكأس المحلي الذي عزز صفوفه بصفقات مميزة.
وأتليتكو مدريد بطل الليجا الذي فرض شخصيته الموسم الماضي وأنهى سيطرة القطبين الريال وبرشلونة على لقب الدوري المحلي لسنوات، وقد عزز أيضا صفوفه بعدة صفقات، رغم رحيل نجوم آخرين.
ورغم عدم تحقيق الريال لأي انتصار في المباريات الودية التي خاضها استعدادا للموسم الجديد، إلا أن كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي نجحت في فرض أسلوبها وقت الجد وتوجت الأسبوع الماضي بلقب كأس السوبر الأوروبي بفوز مستحق على سيفيليا بطل دوري أوروبا بهدفين نظيفين.
وكان الخبر الأفضل على الإطلاق للكتيبة الملكية في المباراة هو استعادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، اللاعب الأفضل في العالم العام الماضي، لبريقه حيث كان صاحب هدفي الفوز، ليمنح الريال لقبه الأول من أصل ستة ألقاب يتطلع الفريق الملكي لإحرازها.
لكن سيواجه الريال يوم الثلاثاء خصما أشد ومنافس صعب للغاية، لم يستطع التفوق عليه في الليجا، ليؤكد أنشيلوتي أن السوبر لن يحسم إلا إيابا في ملعب فيسنتي كالديرون، معقل الكولتشونيروس.
وتؤكد جميع المؤشرات عدم حضور الوافد الجديد، الكولومبي جيمس رودريجيز، في التشكيلة الأساسية للريال، مع استمرارية الوافد الآخر، الألماني توني كروس، الذي كان له دور فعال في فوز الفريق بسوبر أوروبا.
ولا يزال المدير الفني الإيطالي يقارن بين الدفع بتشابي ألونسو لدعم خط الوسط أو الأرجنتيني أنخل دي ماريا للاستفادة بسرعته في الهجوم.
إلي جانب اعتماد أنشيلوتي على دي ماريا، المرشح بقوة للانتقال لمانشستر يونايتد قبل انتهاء موسم الانتقالات الصيفية الحالي، وقد أظهر خلال الودية الأخيرة أمام فيورنتينا الايطالي بأنه لا يزال مفعما بالطاقة للمشاركة أساسيا مع الريال.
فيما سيواصل إيكر كاسياس حراسة عرين الريال على حساب الوافد الجديد، الكوستاريكي كيلور نافاس.
في المقابل لم يخسر أتليتكو، بعد شهر و12 يوما من التدريب استعدادا للموسم الجديد، أي مبارياته الودية السبعة التي خاضها، ليبدو مستعدا أيضا بشكل جيد للمواجهة المرتقبة، التي ستكون الأولى له رسميا هذا الموسم.
وحافظ الأتليتي بقيادة مديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني على صلابة دفاعاته، الأمر الذي بدا جليا خلال مبارياته الودية الماضية.
حيث دخل مرماه هدفا واحدا فقط كان أمام فولفسبورج في ألمانيا (5-1)، ليؤكد تفوقه الدفاعي، بداية من ميجل مويا في حراسة المرمى، مع السلوفيني يان اوبلاك كبديل له، مرورا بدفاع شهد تغييرا واحدا هذا الموسم.
فقد رحل فيليبي لويس إلى تشيلسي الإنجليزي، لكن لا يزال الفريق يحافظ على قوامه الأساسي باستمرار خوانفران توريس والبرازيلي جواو ميراندا والأوروجوائي دييجو جودين.
وسيشارك اللاعبون الثلاثة كأساسيين في الخط الخلفي، بحسب خطط سيميوني، إلى جانب جيليرمي سيكيرا الذي سيشارك كظهير أيسر وليس الأرجنتيني كريستيان أنسالدي، كما تشير التوقعات.
ولايزال اتليتكو يحافظ أيضا على هويته الهجومية، فرغم رحيل دييجو كوستا، إلا أن الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والفرنسي أنطوان جريزمان سيشكلان خطرا كبيرا في الخط الأمامي في سانتياجو برنابيو.
على أن ينتظر المكسيكي راؤول خيمينيز التوجيهات لإمكانية الدفع به من على دكه البدلاء.
وخلف رأسي الحرب سيتواجد المتألق كوكي ريسوركسيون وراؤول جارثيا هداف الفترة الإعدادية بثلاثة أهداف، والذي سيحل بديلا عن المصاب اردا توران، وكلاهما سيشغلان الجناحين أمام الريال.
وفي وسط الملعب سيتواجد جابي فرنانديز وماريو سواريز أو ساؤول نييجيز.
المصدر: وكالات