تستأنف اللجنة الفنية الوطنية لسد النهضة أعمال الجلسة الختامية لمباحثات الجولة السابعة المنعقدة في الخرطوم , بحضور وزراء المياه في الدول الثلاث دكتور حسام مغازى والسفير معتز موسى والمهندس ألا مايو تيجنو , لاستكمال المشاورات ووضع اللمسات النهائية للاتفاق حول نقاط الخلاف العالقة بشأن نطاق وكيفية عمل المكتبين الاستشاريين الدوليين الفرنسى “بى آر ال”, والهولندي “دلتارس”, المنوط بهما القيام بالدراسات الخاصة بسد النهضة.
وكان أعضاء اللجنة الفنية الوطنية لسد النهضة قد استجابوا لاقتراح السودان تأجيل الجلسة الختامية لمباحثات الجولة السابعة المنعقدة في الخرطوم، لمدة 12 ساعة، على ان تستأنف أعمالها بعد صلاة الجمعة، لاستكمال المشاورات ووضع اللمسات النهائية للاتفاق حول نقاط الخلاف العالقة بشأن نطاق وكيفية عمل المكتبين الاستشاريين الدوليين الفرنسي “بي آر ال”، والهولندي “دلتارس”، المنوط بهما القيام بالدراسات الخاصة بسد النهضة.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان وزراء المياه في الدول الثلاث لاحظوا ان أعضاء اللجنة الفنية والخبراء المشاركين في المفاوضات قد ظهرت عليهم علامات الاعياء الشديد، بعد أكثر من 14 ساعة من المناقشات والمداولات، وهو ماحدا بالدولة المضيفة (السودان) إلى عرض هذا الاقتراح، بعد ان كان مقررا استمرار الاجتماعات حتى صلاة الفجر من أجل وضع الصياغة النهائية للاتفاق وإعلان البيان الختامي.
وقد لاقى الاقتراح السوداني استحسان الوزيرين المصري والإثيوبي وأعضاء الوفود المشاركة التي كانت في مسيس الحاجة إلى الراحة.
وأوضحت المصادر ان هذه الجولة فتحت المجال أمام جميع المسائل الشائكة والنقاط الخلافية بشأن نطاق عمل المكتبين الاسشاريين الدوليين معا، بصورة أكثر شفافية ووضوح، ووضع صيغة موحدة لكل مسألة منها بعد التوافق بين الدول الثلاث.
يذكر ان الخلافات تدور حول نطاق الأعمال المشتركة بين المكتبين الاستشاريين الرئيسي والفرعي اللذين سيقومان بإجراء الدراسات تمهيدا لتسليمهما التقرير الفني المعدل في صورته النهائية قبل توقيع العقد معهما الشهر القادم.
وقد فجرت إثيوبيا الخلاف عندما طلبت ان يعمل المكتب الهولندي كمقاول من الباطن مع المكتب الفرنسي، وان يكون الأخير هو المسئول الوحيد عن إدارة الأعمال الخاصة بتنفيذ الدراستين، ويقوم الهولندي بتنفيذ مايوكله اليه الفرنسي من أعمال في حدود نسبة أقصاها 30%، وتمسكت إثيوبيا باقتراحها خلال اجتماعات الجولة السادسة التي عقدت بالقاهرة، وترفض مصر، مثلما يرفض المكتب الهولندي، ان يعمل من الباطن. ويطالب بصفته مكتبا دوليا مرموقا ان تحدد له مهام واختصاصات محددة يكون مسئولا عنها بالكامل أمام اللجنة الفنية الوطنية في حدود النسبة المشار اليها.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )