الكوميسا: الانتخابات البرلمانية خطوة مهمة نحو عودة دور مصر في تعزيز التكامل الاقتصادي الافريقي
أكد فيلكيس موتاتي رئيس وفد التجمع الاقتصادي لدول الشرق والجنوب الافريقي (الكوميسا) الذي يضم 19 دولة افريقية أن مشاركة التجمع في مراقبة الانتخابات البرلمانية المصرية إنما جاء لدعم الشعب المصري في هذه العملية الهامة، وتنفيذا لالتزام الكوميسا الدائم بدعم مصر ، معتبرا أن هذه الانتخابات خطوة مهمة لعودةة دور مصر المستقرة والآمنة في تعميق وتعزيز التكامل الإقليمي ككل والتجارة البينية بين دول القاهرة الافريقية.
وقال موتاتي في بيان لوفد الكوميسا اليوم إن مصر تمر بمرحلة رئيسية لتحقيق الديمقراطية المتوازنة وتطبيق الحكم الرشيد وهي أمور نؤمن بها كمجتمع إقليمي اقتصادي.
وأشاد وفد الكوميسا بالاجراءات والتسهيلات التي تقدمها اللجنة العليا للانتخابات والحكومة المصرية للمراقبين المحليين والدوليين والمشاركين في الاشراف على الانتخابات البرلمانية في مصر والمقرر أن تبدأ مرحلتها الاولى يوم الاحد المقبل وتستمر يومين.
وذكرت الكوميسا في بيانها إن وفد التجمع التقى مع رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار ايمن عباس والذي اطلعهم على تفاصيل العملية الانتخابية من حيث عدد الدوائر واللجان والناخبين والمرشحين والاحزاب السياسية واجراءات الدعاية الانتخابية ومواعيد الانتخابات في مرحلتيها والمناطق المشاركة في كل منها وكيفية الاشراف على العملية الانتخابية وصناديقالاقتراع والحيادية في المتابعة والمراقبة.
وأشارت الى قيام رئيس اللجنة العليا للانتخابات بتعريف ممثلي الكوميسا الذين يبلغ عددهم 50 مراقبا بآليات التصويت في الداخل والخارج ايضا ومواعيدها وكذلك المرحلة الثانية من الانتخابات المقرر لها الثلث الاخير من الشهر المقبل، وكذلك عدد مقاعد البرلمان ونظام الانتخاب الفردي والقوائم وعدد الاحزاب المشاركة وعدد من يحق لهم التصويت في الداخل والخارج.
وأكد بيان الكوميسا على أن اللجنة العليا للانتخابات قدمت للمراقبين الدوليين والمحليين كافة التسهيلات من أجل تيسيير عملهم في مراقبة ومتابعة الانتخابات البرلمانية المصرية .
ونوهت الكوميسا في بيانها الى الترحيب الكبير الذي لاقوه في مصر منذ مجيئهم لمتابعة الانتخابات سواء من جانب الجهات التنفيذية او القضائية وحتى من الاحزاب السياسية التي التقوا بها.
وأِشارت الى ان اللجنة العليا للانتخابات طلبت منها بتغطية الانتخابات على أوسع نطاق ممكن وموافاة الحكومة بنتائج المراقبة والتقرير النهائي بشأن العملية الانتخابية بكل حيادية.
وكشفت الكوميسا في بيانها عن تعاون بينها وبين عدد من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية لمتابعة الانتخابات المصرية مثل الشبكة الدولية للحقوق والتنمية والتي مقرها النرويج وكذلك المعهد الدولي للسلام وحقوق الانسان ومقره جنيف والمنطمة المصرية للسلام والتنمية -ماعت.
ولفتت الى ان هذا التعاون فريد من نوعه ربما على مستوى العالم في قيام منظمات اقليمية ومحلية ودولية بالتعاون المشترك لمراقبة ومتابعة كافة مراحل العملية الانتخابية ومراقبة الاجواء السياسية والاجتماعية تتم فيه الانتخابات، مشيرة الى ان عدد المراقبين في هذه الجهات مجتمعة يصل الى 300 مراقب سيتابعون المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية المصرية سيتم توزيعهم على اكبر قدر ممكن من المناطق التي تجري فيها عمليات الاقتراع.
وأشارت الى ان هذه الجهات عقدت ترتيبات مع كافة الاطراف في مصر من منظمات المجتمع المدنى والاعلام والاكادميين واللجنة العليا للانتخابات وممثلين عن الاطراف المتنافسة والحكومة حتى تستطيع الخروج بتقييم شامل للاجراءات والممارسات والقوانين المنظمة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)