قالت كوريا الجنوبية الاثنين إن جارتها الشمالية وافقت على اجراء محادثات حول لم شمل الأسر التي فرقتها الحرب التي دارت في اوائل الخمسينيات، وذلك للمرة الأولى منذ اكثر من ثلاث سنوات.
وكانت كوريا الشمالية قد وافقت الشهر الماضي على استئناف لم شمل هذه الأسر، وطلبت من جارتها الجنوبية تحديد موعد لذلك.
واختارت سيؤول الفترة الواقعة بين السابع عشر والثاني والعشرين من فبراير الجاري موعدا لاولى زيارات لم الشمل، واقترحت اجراء محادثات لبحث التفاصيل التي تتعلق بهذه الزيارات.
ولكن بيونغيانغ لم ترد على المقترح الجنوبي لأكثر من اسبوع مما ادى الى تبرم المسؤولين الجنوبيين.
ولكن كوريا الشمالية كسرت صمتها الاثنين، وبعثت لكوريا الجنوبية برسالة اقترحت فيها اجراء المحادثات يوم الاربعاء او الخميس المقبل في احدى القرى الواقعة على الحدود بين البلدين وتركت لكوريا الجنوبية تحديد الموعد حسبما افادت وزارة التوحيد التابعة لحكومة كوريا الجنوبية.
وردت كوريا الجنوبية بالقول إنها تفضل يوم الاربعاء موعدا لبدء المحادثات.
يذكر ان برنامج زيارات لم الشمل هو احد البرامج المشتركة بين الجارتين اللدودتين التي تعطلت في السنوات الاخيرة فيما ارتفعت حدة التوتر بينهما.
ويعالج البرنامج قضية مشحونة بالعواطف، إذ يتجاوز معظم المتقدمين لشمولهم به السبعين من اعمارهم، ويرغبون في رؤية اقاربهم قبل وفاتهم.
وكانت بيونغيانغ قد خففت في الآونة الاخيرة من حدة خطابها الموجه الى سيؤول، واتخذت عدة خطوات تصالحية مع الجنوب.
وكانت كوريا الشمالية قد رفعت من حدة التوتر بشكل ملحوظ في الربيع الماضي عندما هددت بشن حرب ذرية.
ويقول محللون إن الشمال الفقير بحاجة الى تحسين علاقاته بالجنوب لمساعدته في جذب الاستثمارات والمساعدات الاجنبية.
المصدر: وكالات