الكرملين ينفي الاستعداد للانسحاب من زابوريجيا.. وكييف تتهم موسكو باستهداف مناطق جديدة
نفت روسيا المزاعم الأوكرانية بانسحاب قواتها من محطة زابوريجيا النووية، فيما اتهمت كييف، القوات الروسية باستهداف مناطق في مجتمع أوتشاكيف وبلدة كوتسوروبسك.
ونفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديمترى بيسكوف، مزاعم رئيس الشركة النووية الأوكرانية باستعداد القوات الروسية للانسحاب من محطة زاباروجيا النووية.
ووصفت سلطات زاباروجيا، تقارير عن خطط روسيا لمغادرة المحطة النووية بـ”المزيفة”، مشيرة إلى نية موسكو إنشاء مصدر احتياطي لإمدادات الطاقة للمحطة ونقل موظفيها إلى اختصاص الشركة الروسية المشغلة لهذه المحطة.
وكان رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية بيترو كوتين، صرح الأحد، بأن هناك مؤشرات على أن القوات الروسية ربما تستعد لمغادرة محطة زابوريجيا النووية التي سيطرت عليها في مارس الماضي، بعد أسابيع قليلة من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تصفية أكثر من 100 جندي أوكراني بضربة من أسلحة بعيدة المدى عالية الدقة في منطقة دنيبروبيتروفسك.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيجو كوناشينكوف- في إيجاز صحفي نقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم- إن ضربات الأسلحة الروسية عالية الدقة تمكنت من ضرب نقطة تمركز الأفراد والمعدات العسكرية تابعة للقوات الأوكرانية في منطقة محطة مويسييفكا بمنطقة دنيبروبيتروفسك.
وأضاف أن الضربة أسفرت عن مقتل 100 جندي أوكراني وتدمير 8 مدرعات وخمس مركبات أثناء تحميلها للنقل بواسطة السكك الحديدية.
في المقابل، أعلنت الحكومة الأوكرانية، وفقا لوكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية، اليوم، أن القوات الروسية استهدفت المنطقة الواقعة على ضفاف النهر في مجتمع أوتشاكيف، دون إصابات، كما أطلقوا، أمس، نيرانًا مدفعية على ساحل بلدة كوتسوروبسك.
كما أجلت الحكومة الأوكرانية، اليوم، بعض كبار السن من مدينة خيرسون جنوبي البلاد خوفا على حياتهم، وذلك بعد عودة القصف الروسي من جديد على المدينة.
ويعاني سكان خيرسون من انعدام المقومات الأساسية للحياة منذ وقعت المدينة تحت السيطرة الروسية.
وكانت الحكومة الأوكرانية قد بدأت، أول أمس السبت، إجلاء المدنيين من مدينة خيرسون التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة عليها بعد سيطرة روسية استمرت عدة أشهر.
وأعلن حاكم مقاطعة خيرسون الأوكراني ياروسلاف يانوشيفيتش أن القوات الروسية قصفت منطقة خيرسون 54 مرة، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين من بينهم طفل، مشيرا إلى تضرر عدد من المباني السكنية ومؤسسة تعليمية جراء القصف.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم “دونباس” شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي “دونيتسك” و”لوجانسك “رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما “جمهورية مستقلة” ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين /الجمعة 30 سبتمبر2022/ في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابورجيا ؛بعد “استفتاءات” رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التي قال أمينها العام : إن “الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي”.
المصدر: أ ش أ