أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية “كرملين” دميتري بيسكوف- اليوم الخميس- أن أحد أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة منع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وقال المتحدث الروسي إن الأمر يشكل تهديدا خطيرا لأمن روسيا، لافتا إلى أنه لا توجد لدى الكرملين تقييمات بشأن احتمالات انضمام أوكرانيا إلى “ناتو”.
وفي سياق متصل، نقت وكالة أنياء “تاس” الروسية عن المتحدث باسم الكرملين قوله إن موسكو تعتقد أن الترسانات النووية في لندن وباريس تخضع في الواقع لسيطرة واشنطن.
وقال “يمكن القول إن ترسانتي فرنسا وبريطانيا النوويتين تخضع فعليا لسيطرة الولايات المتحدة… لذلك، إذا تحدثنا مع أمريكا، فإن الحديث دون مراعاة هاتين الترسانتين لا معنى له على الإطلاق، أن هذه الدول هي في الواقع نظام واحد متكامل ضمن حلف شمال الأطلنطي (ناتو)”.
يأتي تصريح بيسكوف هذا خلال تعليقه على ممثلة وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير ليجيندر، التي أشارت خلال حديث صحفي مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية إلى أن باريس يمكن أن تشارك في المفاوضات حول الأسلحة الاستراتيجية فقط إذا تم تقليص الفجوة بين إمكانات أكبر قوتين نوويتين وترسانة فرنسا بشكل كبير.
وميدانيا، أعلنت قيادة العمليات الشمالية التابعة للجيش الروسي اليوم أن القوات الروسية قصفت المناطق الحدودية في منطقة تشيرنيهيف بقذائف الهاون مرتين، ما أدى إلى مقتل سيدة وإصابة ثلاثة أخرين من السكان.
وقال بيان القيادة الروسية “سُجلت قصفتان، يُفترض أنهما بقذيفة هاون من عيار 120 ملم، في محيط قرية حرمياشكا، ولم ترد انباء عن سقوط ضحايا مدنيين او اضرار بالبنية التحتية المدنية”.
كما تم تسجيل أربع غارات، يُفترض بقذيفة هاون عيار 120 ملم، في مستوطنة هالاهانيفكا.
وجاء في التقرير “نتيجة القصف، أصيب ثلاثة من السكان المحليين، أصيب أحدهم بشظايا في الرأس، وتوفيت المرأة في المستشفى”.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير من العام الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )