أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديمتري بيسكوف، اليوم /الثلاثاء/، أن الولايات المتحدة لا تريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، وتبذل قصارى جهدها لمواصلتها.
وقال بيسكوف -وفقًا لما أوردته قناة “روسيا اليوم” الإخبارية- “إنه لا توجد شروط في الوقت الراهن لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى مسار سلمي”، مشيرًا إلى أن روسيا ستواصل تحقيق أهدافها في سياق العملية العسكرية الخاصة.
بدوره.. قال القائم بأعمال المندوب الدائم لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي كيريل لوجفينوف -في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم- إن أوروبا أخطأت التقدير في محاولاتها لعزل روسيا.
وأضاف لوجفينوف أن الاتحاد الأوروبي الذي وضع مسارا لعزل روسيا على الساحة الدولية أخطأ التقدير، ويحاول الآن التصرف من خلال الإجراءات غير المتعارف عليها في الدبلوماسية الدولية.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي لم يحسب عواقب الشروع في محاولات عزل روسيا على الساحة الدولية، حيث تصور الاتحاد الأوروبي أن كل دول العالم ستطيعه طاعة عمياء.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يتجنب الابتزاز الصريح وغيرها من تدابير الضغط، والتي من حيث المبدأ، لا يمكن أن تندرج تحت بند الدبلوماسية.
من جهته.. قال مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية يان جاجين- خلال مقابلة مع قناة “روسيا 24″، اليوم الثلاثاء- إن القوات الروسية فرضت سيطرتها على نحو نصف مساحة مدينة أرتيوموفسك (باخموت).
وأضاف جاجين “أن مدفعيتنا وقواتنا موجودة بالفعل في المدينة، وهي تسيطر على ما يقرب من نصف أرتيوموفسك”.
وتقع أرتيوموفسك في الجزء الذي تسيطر عليه قوات كييف من جمهورية دونيتسك شمال مدينة “جورلوفكا الكبيرة”، وهي مركز نقل مهم لتزويد مجموعة القوات الأوكرانية بالأفراد والعتاد في دونباس.
في السياق.. قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو -خلال اجتماع مع قيادات الجيش الروسي، اليوم /الثلاثاء/- إن خسائر الجيش الأوكراني، خلال شهر فبراير الماضي، وحده ارتفعت بنسبة 40% مقارنة بشهر يناير، وبلغت 11 ألف جندي.
وأشار إلى أن زيادة إمدادات الأسلحة من حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى كييف لا تؤدي إلى نجاح القوات الأوكرانية في ساحة المعركة، بل على العكس تزيد من خسائرها.
وتابع وزير الدفاع الروسي: “تعمل الدول الغربية، كجزء من الاستراتيجية الأمريكية لكسر روسيا بقوة السلاح، على زيادة توريد الأسلحة والمعدات العسكرية لأوكرانيا وتوسع برامج التدريب لأفراد الجيش الأوكراني، ومع ذلك خسائر الجيش الأوكراني زادت في شهر فبراير الماضي وحده بنسبة 40% مقارنة بشهر يناير، وبلغت 11 ألف جندي”.
وأوضح أن اللامبالاة، التي يمارسها نظام كييف تجاه شعبه هو أمر مثير للدهشة، لعدم أخذه في الاعتبار الخسائر البشرية الفادحة من أجل القيمين الغربيين، مشيرا إلى أن الأولوية بالنسبة لبلاده تبقى الحفاظ على حياة وصحة مواطنيها، ومشددا على استمرار تنفيذ المهام في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
في ذات السياق.. قال وزير الدفاع الروسي إن السيطرة على أرتيوموفسك (باخموت) ستسمح بشن هجمات في عمق دفاع القوات المسلحة الأوكرانية؛ لأنها مركز مهم للدفاع عن القوات الأوكرانية في دونباس.
وأضاف شويجو: “أن تحرير أرتيوموفسك مستمر من قبل القوات المسلحة الروسية، وستتيح السيطرة على المدينة إمكانية شن هجوم عميق في دفاعات القوات الأوكرانية”، مؤكدا أهمية المدينة لأنها مركز مهم للدفاع عن القوات الأوكرانية في دونباس.
المصدر: أ ش أ