ذكرت مصادر عسكرية أن القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، تتقدم الأربعاء في عدن، بعدما انتزعت من المتمردين الحوثيين وحلفائهم المطار الدولي، في هذه المدينة الكبيرة الواقعة جنوب البلاد.
وكان مقاتلو “المقاومة الشعبية” التي تضم الفصائل الموالية لحكومة هادي، تمكنوا الثلاثاء من السيطرة على مطار عدن وعلى أجزاء من المدينة الجنوبية في إطار أول عملية عسكرية واسعة لهذه القوات بدعم من التحالف العربي، لإخراج الحوثيين المدعومين من إيران، من المدينة.
وخسر المتمردون الحوثيون المدعومين بقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح مناطق استراتيجية وحيوية في مدينة عدن، بعد ثلاثة أشهر من سيطرتهم عليها جراء الضربات الجوية والمواجهات على الأرض مع مقاتلي المقاومة الشعبية.
وقال الناطق الرسمي لمجلس قيادة المقاومة الشعبية الجنوبية علي الأحمدي إن “المقاومة الشعبية وبإشراف وقيادة جنود وضباط المنطقة العسكرية الرابعة تمكنت من إحكام السيطرة على غالبية أحياء وشوارع منطقة خور مكسر، التي تمثل قلب عدن، وتطهيرها من الحوثيين وقوات صالح بعد معارك دامت لساعات”.
وأضاف أن “مقاتلي المقاومة المدعومين بعربات عسكرية حديثة واصلوا التقدم نحو كريتر، وتمكنوا من استعادة اجزاء منها وهناك عملية تمشيط لبقية الأحياء كما تقدموا باتجاه منطقة المعلا وتمكنوا من استعادة مبنى المحافظة”.
وتحدث الأحمدي عن “انهيار في صفوف الحوثيين وحلفائهم بعد استعادة خور مكسر”.
وأشارت مصادر عسكرية وشهود عيان، إلى اشتباكات عنيفة تشهدها بعض أحياء كريتر والمعلا بين المقاومة الشعبية والحوثيين وحلفائهم.
من جهتها، ذكرت مصادر حكومية محلية أنه “تزامنا مع المواجهات في خور مكسر والمعلا وكريتر، استمر القصف العشوائي بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة المقاومة الشعبية من المدخل الشمالي والشرقي للمدينة.
من جهته، أكد مدير مكتب الصحة والسكان في عدن الخضر أن حصيلة القتلى المدنيين بينهم أطفال ونساء خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغت 12 قتيلاً و105 جرحى.
وأشار إلى سقوط ثمانية قتلى وأكثر من 30 جريحاً في صفوف المقاومة الشعبية، خلال الفترة نفسها.
المصدر:وكالات