شهد مسرح الجلاء اليوم الأربعاء احتفال القوات المسلحة بمرور 101 عام على نهاية الحرب العالمية الأولى والتي شارك فيها الملايين من جنسيات مختلفة وبينهم الضباط والجنود المصريون في أكبر وأهم الحروب التي حدثت في العصر الحديث.
وبدأت الاحتفالية بعرض فيلم وثائقي عن دور الجيش المصري في الحرب العالمية الأولى، حيث كانت تشارك فيه باعتبارها أحد الدول الواقعة تحت الحماية البريطانية، وكيف نجح الجيش المصري في هزيمة العثمانيين الذين سعوا للعودة لاحتلال مصر بعد أن حررها محمد علي من سيطرتهم.
وأشار الفيلم الى اعداد المصريين الذين شاركوا في هذه الحرب وصل الى مليونًا ومائتي ألف ضابط وجندي مصري وكان ترتيبه الثامن من حيث القوة في جيش الحلفاء، حيث تغنى الشعراء بمعاناة الشعب الذي عاني من جراء هذه الحرب التي استمرت أربعة سنوات.
كان الجيش المصري أكثر من استشهد علي مختلف الجبهات، سواء داخل الأراضي المصرية، أو علي الأراضي الأوروبية في فيلق العمال لحفر الخنادق على طول 4دول أوروبية، وفيلق الهجانة الذي أدي دورًا جوهريًا لنقل المهمات والذخائر وإخلاء الجرحى من الميدان، واستشهد منهم الكثير لهم مدافن باسم المقاتلين المصرية علي الأراضي الأوروبية.
من جانبه تقدم اللواء جمال شحاتة، رئيس هيئة البحوث العسكرية، بالتحة الى ذكرى بطولات الشهداء المصريين في هذه الحروب ونجاحه في التصدي للعدوان العثماني في ثلاث قارات، حيث صد هجومهم من سرابيوم، وهزم السنوسي من الغرب في ليبيا، وقادة دارفور الذين تحالفوا مع العثمانيين في الجنوب.
وقال شحاتة خلال كلمته في الاحتفال أن أبطال القوات المسلحة الذين انتصروا في حرب أكتوبر هم أحفاد هؤلاء الرجال الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى، مؤكدًا على عبقرية الجيش المصري على مر العثور، وكذلك ادارة وإيمان هذا الشعب الذي فجر ثورتي يناير و25 يناير وأحبط محاولات الوقيعة بين الشعب وجيشه.
من جهته قال اللواء السيد عبد الكريم نائب رئيس هيئة البحوث إن مصر نجحت في الحفاظ على حدودها على مر العصور، مشيرًا الى أن مصر ضحت بما يقرب من مائة وعشرين ألف من جنودها في مخاتلف الحروب التي خاضتها على مر العصر الحديث، مؤكدًا أن سلاحها لا يوجه إلى أبنائها وأصبحت راعية للثورة، حتى عاد الشعب وانتفض في 30 يونية ليسترد بلاده ممن حاولوا اختطافها، فحمي الجيش إرادته.
المصدر: وكالات