شقت القوات العراقية، الثلاثاء، طريقها في حي المنصور غربي مدينة الموصل، إذ تحاول التقدم من شارع إلى شارع وتطلق نيرانا كثيفة على مواقع قناصة تنظيم داعش.
ووصلت وحدات من الشرطة الاتحادية إلى منزل كانت تتمركز فيه قوات جهاز مكافحة الإرهاب، لكنها اضطرت للخروج منه واحدة تلو الأخرى إلى مبنى مجاور مع إطلاق مسلحي داعش النيران على منازل قريبة.
وقال أحد عناصر جهاز مكافحة الإرهاب إنه كان يعتقد أن استعادة حي المنصور ستستغرق بضع ساعات، وهو واحد من أقدم أحياء الموصل ويقع جنوب غربي المدينة القديمة ويمكن استخدامه كقاعدة للتقدم إلى الوسط الأثري للمدينة.
ووفقا لرويترز، شوهد جنود من القوات الخاصة الأميركية يسيرون وسط المباني بالمنطقة وكان بعضهم مسلحين ببنادق مجهزة بمناظير وكواتم للصوت، وهاجمت طائرات هليكوبتر أهدافا إلى الشمال من مواقعها وتصاعد الدخان الكثيف من انفجارات عدة.
وتقول وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة إن عشرات المدنيين فروا من حي المأمون باتجاه قوات جهاز مكافحة الإرهاب، بينما دوت نيران الرشاشات لينضموا بذلك إلى موجات النازحين من الموصل، الذين يصل عددهم حاليا إلى 211 ألفا بينهم 40 ألفا فروا الأسبوع الماضي وحده.