طوق القوات العراقية مدينة تكريت التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وتحاذر في مواجهة اعمال القنص والعبوات الناسفة، من التسرع لانجاز عمليات الاقتحام للمرحلة الاخيرة من استعادة المدينة.
وبدأ نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وابناء عشائر السنية، عملية عسكرية في الثاني من مارس لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ومناطق محيطة بها.
وتقدمت هذه القوات تباعا لاستعادة بلدات وقرى محيطة، ودخلت امس الاربعاء حي القادسية في شمال تكريت (110 كلم شمال بغداد)، الا انها تتريث في اقتحام باقي احياء المدينة الواقعة عند ضفاف نهر دجلة.
وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في زيارة ميدانية له الى محافظة صلاح الدين الخميس ان القوات “شرعت في الصفحة الثانية” من الخطة.
اضاف “الوقت حقيقة ليس مهما امام الخسائر التي قد تتكبدها القوات،نحن حريصون جدا على ان تكون خسائرنا اقل ما يمكن، والوقت بيدنا. نحن اصحاب المبادرة”.
ولم تقدم السلطات حصيلة لخسائرها منذ بدء العملية، وهي الهجوم الاكبر ضد التنظيم منذ سيطرته على مناطق واسعة في البلاد في يونيو، الا ان العديد من الجثث تنقل بشكل شبه يومي من مناطق القتال نحو بغداد او مدينة النجف المقدسة جنوب العاصمة، حيث يدفن غالبية المقاتلين الشيعة الذين يحملون السلاح الى جانب القوات الامنية.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)