تقدمت القوات العراقية اليوم السبت باتجاه مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار غربى العراق، وتمكنت القوات الأمنية بمشاركة “الحشد الشعبى” ومقاتلى العشائر من تحرير منطقة حصيبة شرقى مدينة الرمادى وطرد مسلحى تنظيم داعش الإرهابى الذين تسللوا إليها.
وقالت مصادر أمنية “إن القوات المشتركة حررت مركز شرطة حصيبة الشرقية ورفعت العلم العراقى عليه فى إطار العملية العسكرية التى انطلقت اليوم من قاعدة “الحبانية” باتجاه مدينة الرمادى لاستعادة المناطق التى تمدد إليها داعش”.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع العراقى خالد العبيدي، فى تصريح صحفى اليوم، “إن انسحاب القوات الأمنية من مدينة الرمادى لم يكن مبررا، لافتا إلى أنه ستتم محاسبة المقصرين الذين تسببوا فى سقوط الرمادى بيد داعش، مشيرا إلى أن العراق يمر بظروف عصيبة ونحتاج إلى إعلام وطنى ينقل الحقيقة وما يجرى على الأرض”.
وكان تنظيم داعش الإرهابى قد هاجم مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار غربى العراق يوم 15 مايو الجارى بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية، مما اضطر القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات “سوات” والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادى دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط معظم أنحاء المدينة بيد (داعش)، الذى نشر قناصة على أسطح مبانيها.. فيما دخلت قوات “الحشد الشعبي” للأنبار لمشاركة القوات العراقية ومقاتلى العشائر بناء على طلب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى استعدادا لعملية تحرير مدينة الرمادى من قبضة داعش.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )