دخلت القوات التركية ومقاتلو المعارضة السورية المتحالفون معها مدينة عفرين بشمال غرب سوريا اليوم الأحد ورفعوا أعلامهم في وسط المدينة وأعلنوا السيطرة الكاملة عليها بعد حملة عسكرية استمرت ثمانية أسابيع لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها.
وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر إن مقاتلي المعارضة دخلوا عفرين قبل قليل من بزوغ فجر يوم الأحد من ثلاث جبهات ولم يواجهوا أي مقاومة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيوبا لمقاتلي وحدات حماية الشعب تقاوم أوامر بالانسحاب لكن القوات التركية سيطرت على المنطقة.
وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا وتوعدت بسحق ما صفته بأنه ”ممر الإرهاب“ المتمثل في أراض تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية على الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا.
وبدأت تركيا عمليتها العسكرية في منطقة عفرين قبل ثمانية أسابيع وتقول إنها ستوسع نطاقها لتشمل مناطق كردية أخرى تنتشر فيها قوات أمريكية مع وحدات حماية الشعب في تحالف بينهما ضد تنظيم داعش.
وقالت القوات المسلحة التركية في بيان إن القوات تمشط الشوارع لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة بدائية الصنع. ونشر الجيش مقطع فيديو قال إنه صور في وسط عفرين ويظهر دبابة متمركزة تحت شرفة رفع فوقها العلم التركي وخلفه راية الجيش السوري الحر.
وقال محمد الحمدين المتحدث باسم الجيش السوري الحر إن مقاتليهم دخلوا المدينة من الشمال والشرق والغرب وتوقع تطهيرها بالكامل بنهاية يوم الأحد مشيرا إلى أن مقاتلي وحدات حماية الشعب انسحبوا منها.
وقال بكر بوزداج المتحدث باسم الحكومة التركية إن الحملة العسكرية ستستمر لتأمين مناطق تحيط بعفرين وضمان توافر الغذاء والدواء.
وأضاف ”أمامنا المزيد مما يتعين علينا القيام به. لكن مشروع إقامة ممر للإرهاب وإقامة دولة إرهابية قد انتهى“.
وقال المرصد إن أكثر من 150 ألف شخص نزحوا عن المدينة خلال الأيام القليلة الماضية في حين واصلت تركيا حملتها رغم دعوات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لهدنة مدتها 30 يوما في عموم الأراضي السورية.
وقالت أنقرة إن الدعوة لا تشمل عفرين لكن عمليتها قوبلت بانتقادات من الغرب.
المصدر: رويترز