واصلت قوات الإحتلال الإسرائيلية عدوانها علي الفلسطينين بمختلف محافظات الضفة الغربية, حيث اندلعت اشتباكات في مناطق عدة واستمرت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الأثنين,وأصيب علي إثرها عشرات المواطنين.
ففي محافظة الخليل (جنوب الضفة الغربية) , أصيب فجر اليوم الأثنين 23 مواطنا بينهم سيدة بالرصاص المطاطي, والغاز المدمع جراء الاعتداء عليهم من قبل جنود الاحتلال بالضرب, خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها لمخيم العروب شمال الخليل.
وفي محافظة بيت لحم , اندلعت المواجهات في محيط مسجد بلال بن رباح شمال المدينة بين الشبان وقوات الاحتلال التي اطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط , كما شهدت محافظة نابلس اقتحام من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية لعدة أطراف من المدينة , وتواجدت في منطقة حاجز حوارة جنوب المدينة عدة دوريات لجنود الاحتلال.
وفي مدينة اريحا , أصيب عدد من الشبان بأعيرة مطاطية وحالات اختناق جراء المواجهات التي حدثت مع جنود الاحتلال الاسرائيلي على المدخل الشمالي للمدينة “حاجز النويعمة” فجر اليوم الاثنين.
وفي طولكرم , أصيب شابان برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات جرت في محيط مصانع غاشوري الإسرائيلية غرب المدينة, حيث اطلق الجنود الرصاص الحي تجاه الشبان, ما أدى إلى إصابة شاب (21عاما) برصاصة حية في قدمه, وآخر (17عاما) من سكان مخيم طولكرم برصاصة في الحوض, وتم نقل المصابين إلى مستشفى رفيديا في نابلس لتلقي العلاج.
وفي رام الله, حاول عشرات المستوطنون اقتحام بلدة “دير نظام” الواقعة وقاموا بإلقاء الحجارة على سيارات المواطنين الفلسطينين وقد تصدى لهم أهالي القرية و اللجان الشعبية التي شكلها مجموعات شبابية للدفاع عن البلدة .
يشار إلى أن كافة أنحاء محافظات الضفة الغربية تشهد تصعيدا إسرائيليا من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين اليهود منذ اختفاء وقتل 3 من شباب المستوطنين الشهر الماضي.
من جانب أخر اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية 110 فلسطينيين نصفهم من القاصرين في أعقاب مظاهرات اجتاحت البلدات العربية في أراضي عام 1948.
وأوضحت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن المظاهرات انطلقت في أماكن عديدة في أراضي عام 48، حيث قام عدد من الشبان بإغلاق شارع طمرة عكا ورشقوا سيارات الشرطة بالحجارة وتم اعتقال 11 متظاهرًا واستعمل أفراد الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وفي مدينة الناصرة تم اعتقال 40 شابًا بعد صدامات مع الشرطة الاسرائيلية في الشارع الرئيسي.
وفي بلدة عرابة البطوف تظاهر آلاف الفلسطينيين احتجاجًا على قتل الفتى محمد ابو خضير ، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين الشعارات المنددة بسياسة الحكومة الإسرائيلية، وقام عشرات الشبان بإغلاق الشوارع الرئيسية وحرق إطارات السيارات.
وعمت المظاهرات الاحتجاجية أيضًا البلدات العربية في النقب، وتم رشق سيارات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة.
المصدر: أ ش أ