استعادت قوات الحكومة الأوكرانية السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية من الانفصاليين المؤيدين لروسيا في معارك ضارية اليوم الجمعة وقالت إنها استعادت السيطرة أيضا على ممر طويل على الحدود مع روسيا.
وهذه مكاسب كبيرة لقيادة كييف المؤيدة لأوروبا في العملية العسكرية لسحق تمرد الانفصاليين المسلح الذي بدأ في شرق أوكرانيا في أبريل والحفاظ على وحدة الجمهورية السوفيتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 45 مليون نسمة.
وقال وزير الداخلية أرسين أفاكوف في صفحته على موقع فيسبوك “في الساعة 10:34 صباحاً (0734 بتوقيت جرينتش) رفع العلم الأوكراني فوق مجلس البلدية في ماريوبول.
جاءت تصريحات أفاكوف بعد أقل من ست ساعات على بداية الهجوم في المدينة وهي أكبر ميناء أوكراني مطل على بحر آزوف ويسكنها 500 ألف نسمة.
وقال مسؤول بالوزارة إن قوات الحكومة داهمت الانفصاليين بعد حصارتهم وأمهلتهم عشر دقائق للاستسلام. وقتل ما لا يقل عن خمسة انفصاليين فضلا عن جنديين في المعركة قبل أن يلوذ كثير من الانفصاليين بالفرار.
وتتمتع ماريوبول بأهمية استراتيجية بسبب تصدير الصلب عبر مينائها كما تقع المدينة على طرق رئيسية تمتد من الحدود الجنوبية الشرقية مع روسيا إلى باقي أنحاء أوكرانيا.
وذكر أفاكوف أن قوات الحكومة استعادت السيطرة على ممر حدودي طوله 120 كيلومترا كان قد سقط في أيدي الانفصاليين. لكن ليس من الواضح من يسيطر على مناطق أخرى من الحدود التي يبلغ طولها ألفي كيلومتر.
وقالت قوات المتمردين الذين يعارضون القيادة المؤيدة لأوروبا في العاصمة كييف إن القتال مازال مستمرا وأكدوا مقتل خمسة منهم.
وقال أفاكوف إن وحدات من الحرس الوطني ووزارة الداخلية شاركت في العملية إلى جانب قوات خاصة.
المصدر: رويترز