قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه يُرصد بعد غروب الشمس، اليوم الاثنين، ظاهرة اقتران القمر مع كوكب الزهرة، (ألمع كواكب المجموعة الشمسية)، والذى يطلق عليه كوكب الجمال، وذلك فى ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بسماء مصر والوطن العربى.
وأشار “تادرس”، إلى أنه يمكن رؤية القمر والزهرة مقتربان فى السماء باتجاه الغرب بدءا من الساعة الخامسة والربع مساء تقريبا أثناء الشفق المسائى (الغسق) وحتى غروبهما بحلول الساعة الثامنة إلا الربع مساء.
من جانبه، أوضح المهندس ماجد أبو زهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة ،فى بيان أصدره اليوم، أن القمر والزهرة سيفصل بينهما حوالى درجة بالأفق الجنوبى الغربى وسوف يظهران سويا قبل حلول ظلمة الليل فى منظر جميل فهما فى الترتيب الثانى والثالث ألمع الأجسام السماوية على التوالى بعد الشمس، وسيبقيان فوق الأفق لبضعة ساعات بعد غروب الشمس.
وأضاف أنه يمكن رؤية توهج خافت يضىء الجزء غير المضاء من قرص القمر – وهو نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض ومن الأفضل رؤية ذلك مباشرة بعد غروب الشمس.
وتابع أنه عند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب فإن قرصه مضاء بنسبة 44 % بنور الشمس فى الوقت الحالى، ولكن نظرا لحركة الكوكب فى مدارة الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأسابيع المقبلة عند المراقبة عبر التلسكوب سيلاحظ أن حجم قرص الكوكب الظاهرى سوف يكبر نظرا لاقترابة من الأرض وسيقابل ذلك تناقص فى إضاءة قرصه تدريجيًا.
ولفت إلى أن المسافة الظاهرية بين القمر والزهرة كبيرة بحيث لا يمكن رؤيتهما سويا فى مجال رؤية التلسكوب، ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.
وقال إنه من ناحية أخرى سيمر القمر من أمام كوكب الزهرة، فى ظاهرة تسمى الاحتجاب وستكون مرصودة فى أجزاء من شرق آسيا ولكن غير مشاهده فى سماء الوطن العربى.
وأضاف أن الاحتجاب يعد حدثا فلكيا يتم عندما يختفى جسم سماوى بواسطة جسم سماوى آخر يمر بينه وبين الراصد وعادة يستخدم مصطلح احتجاب عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب فى دائرة البروج.
وأكد أنه لا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض نظرًا لأن القمر أقرب كثيرًا إلى الأرض من الأجسام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق فى السماء يختلف اعتمادًا على موقع الراصد على الأرض، فهو يختلف كما يُرى من نقطتين على جانبى الأرض بمقدار درجتين، أو أربعة أضعاف قطر البدر.
المصدر: وكالات