اكتشف العلماء وجود علاقة بين العمر الذي يبدأ فيه الطفل بالقراءة وبين تطور ذكائه، حيث يمكن ملاحظة ذلك في السابعة من العمر.
شارك في الاختبار الذي اجراه علماء من الولايات المتحدة حوالي 2000 طفل توأم، لكون جينوم التوأم متماثل عمليا، مما يسهل دراسة تأثير الوسط المحيط في تطورهم. هذا الشيء يشمل الذكاء ايضا.
قارن العلماء العمر الذي بدأ فيه كل من هؤلاء الاطفال بالقراءة، بعد ذلك درسوا درجة ذكائهم عند بلوغهم 7 و9 و10 و12 16 سنة من العمر. وتبين أنه في حالة وجود فرق زمني في بداية القراءة، فإن الفرق في الذكاء يلاحظ منذ بلوغ الطفل السابعة من العمر. ويؤكد علماء النفس على ان القراءة تطور ليس فقط القدرات اللفظية ، بل وايضا غير اللفظية الضرورية لفهم النص المكتوب.
ويذكر ان القراءة هي احد الاشكال المهمة للنشاط الكلامي، المرتبط بقوة مع اللفظ وفهم الكلام. وحسب نتائج دراسات علمية، فإن القراءة، إضافة الى توسيعها حجم المفردات اللغوية وتحسينها جدا المعرفة وتطويرها الذكاء، فإنها تحمي الدماغ من الأمراض.
عندما يقرأ الإنسان يزداد نشاط دماغه ويبقى على هذه الحالة، مما يحسن حالته. استنادا الى هذا فإن القراءة تحمي من مرض الزهايمر وبصورة ما تطيل فترة الشباب.
ويتوقع علماء امريكيون، استنادا الى الطرق الحالية في تذكر المعلومات، أنه بعد مضي 30 سنة سوف تحل الحبوب محل القراءة والدراسة. أي أن كل شخص ينوي تذكر معلومة جديدة سيكون عليه تناول حبة، لتعلم لغة اجنبية أو لقراءة رواية جديدة أو للتحضير للامتحان.
المصدر: وكالات