تخطىء دولة الاحتلال ومن خلفها الدول الداعمة لها وفي مقدمتها اميركا وبريطانيا وبقية دول الغرب الاستعماري ان اعتقدت هذه الدول بأن الحاضنة الشعبية للمقاومة في قطاع غزة ، يمكنها ان تنفض من حول المقاومة او مناصبتها العداء رغم كل الجرائم التي ترتكب بحق هذه الحاضنة في مختلف محافظات غزة.
فاستهداف دولة الاحتلال بالاتفاق مع اميركا والغرب الاستعماري للمواطنين في القطاع والذي اودى حتى الان بحوالي 16 الف شهيد وآلاف الجرحى والمفقودين ، ظناً منهم بأن هذا الاستهداف سيجعلهم ينقلبون على المقاومة وبالتالي محاربتها، او التخلي عنها هو وهم ما بعده وهم ، وسوء تقدير ما بعده سوء ، فدائما الجماهير تحتضن كل من يدافع عنها من ويلات الاستعمار المتمثل حاليا بدولة الاحتلال ويعمل من اجل تحريرها منه لتعيش في امن واستقرار وسلام بدون احتلال وقمع وابادة كما يحصل حاليا من قبل قوات الاحتلال في غزة، وعلى ايدي هذه القوات وقطعان المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف.
فحصار 17 عاما على قطاع غزة برا وبحرا وجوا والحرب التي تشن ضده بين الفترة والاخرى، وممارسات وجرائم قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين هي التي ولدت المقاومة من بين صفوف الجماهير وبالتالي فإن هذه المقاومة ، لا يمكن لمن ولدها ان ينقلب ضدها ما دامت تعمل من اجل التخلص من الاحتلال وموبقاته التي يندى لها جبين الانسانية خاصة جبين الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان وترفعها كشعارات لذر الرماد في العيون في انها تمارس ابشع الممارسات والجرائم وانتهاكات حقوق الانسان على ارض الواقع.
ان شعبنا الذي مل الاحتلال وموبقاته ، لا يمكنه التخلي عن مقاومته التي هي الذخيرة التي يدافع بها عن حقوقه الوطنية والانسانية المسلوبة ، فكيف له ان يتخلى عن هذا السلاح وهذه الذخيرة ليبقى خانعا للاحتلال وهذا الامر لم ولن يحصل، لأن شعبنا مصر على مواصلة نضاله حتى تحقيق كامل حقوقه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى.
ان اقصر الطرق لدى دولة الاحتلال ومن خلفها اميركا والغرب الاستعماري ان ارادوا للمنطقة ان تهدأ ، وللبركان ان يتوقف عن قذف الحمم ، هو وقف العدوان الغاشم واعطاء شعبنا كامل حقوقه الوطنية ، لانه بدون ذلك ستبقى المنطقة تغلي وتنفجر ويكون لذلك انعكاسات ليس على المنطقة فقط وانما على العالم برمته.
فهل تتعظ هذه الدول قبل فوات الاوان وتخرج مهزومة من المنطقة كما خرجت مؤخرا من افغانستان والعراق ومن قبل فيتنام والصين والهند وغيرها الكثير من الدول ، يجرون اذيال الهزيمة والفشل امام العالم قاطبة ؟