صحيفة القدس الفلسطينية في ظل رصدها للأوضاع في غزة كتبت تحت عنوان “حرب استنزاف .. سلاح التجويع الأخطر في تاريخ البشرية” ..
غزة أسقطت كل الأقنعة المزيفة وأسقطت حقوق الإنسان والديمقراطية أمام بواباتها، وأعطت نموذجا محليا وعربيا وإقليميا وعالميا لتغيير سياسة القطب الواحد، ولكن !
الحرب ما زالت مستمرة حرقت الأخضر واليابس واستخدمت إسرائيل الان سلاح التجويع لضرب الحاضنة الشعبية وتركيع قطاع غزة، وأدخلت المساعدات الغذائية ورقة ابتزاز ومساومة في المفاوضات، ومعاقبة كل قطاع غزة، ورسالة إلى كل الساحات أن المفتاح بيد نتنياهو، حيث فشلت كل الدول بوقف العدوان او السماح بإدخال المساعدات.
سلاح التجويع هو أداة قاسية تستخدم لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية على حساب الأبرياء والمدنيين. يجب علينا أن نتذكر أن الجوع لا يعتبر مجرد شعور بالجوع، بل هو جرم يحرم الإنسان من العيش الكريم والاستمتاع بأبسط حقوقه في الحياة. عندما يتم استخدام سلاح التجويع، يعاني الأطفال والنساء والشيوخ من نقص حاد في الطعام والماء، وهو ما يؤدي إلى تدهور صحتهم وتعرض حياتهم للخطر.
سقطت مقولة الرئيس الأمريكي السابق، جون كينيدي: “إن من أهم الحقوق الإنسانية تلك التي لا يجوع ولا يعاني فيها أحد.” دعونا نعمل معاً من أجل عالم أكثر إنسانية وعدالة، حيث لا مكان لسلاح التجويع ولا مجال لاستغلال الجوع كوسيلة للضغط على الشعوب. سقطت كل أوروبا صاحبة الديمقراطية وحقوق الإنسان وسقط القناع المزيف.
قطاع غزة يواجه واقعاً صعباً نتيجة الحصار الذي يفرض عليه منذ سنوات. هذا الحصار يؤدي إلى تقييد حركة السكان والسلع والخدمات، وهو ما يسبب نقصاً في المواد الأساسية والإمدادات الضرورية بما في ذلك الغذاء والدواء. يعاني السكان في غزة من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية وارتفاع في معدلات الفقر والبطالة، مما يؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم وصحتهم. يعود ذلك إلى عوامل متعددة من بينها القيود المفروضة على التجارة والحركة السكانية وخدمات البنية التحتية المتدهورة.
سلاح التجويع هو استراتيجية تستخدم للضغط على الخصم من خلال حرمانه من الغذاء والموارد الضرورية للبقاء، ويعد انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية. يتم استخدام سلاح التجويع في النزاعات والحروب كوسيلة لإجبار الطرف الآخر على الانصياع للمطالب.
يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العمل على منع استخدام سلاح التجويع ومعاقبة مستخدميه.
ويعتبر سلاح التجويع جزءًا من أساليب الحرب التي تستنزف الموارد والقدرات للجانب المستهدف. يستخدم سلاح التجويع كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية عن طريق تقويض القدرة الاقتصادية والاجتماعية للمدنيين وإلحاق الأذى بهم. وبمنع وصول المواد الغذائية والإمدادات الضرورية، يتسبب سلاح التجويع في إحداث تدهور في أوضاع السكان وتقويض القدرة على الصمود والاستمرارية.
يعد سلاح التجويع ضمن استراتيجيات الحرب التي تهدف إلى تعطيل وإضعاف العدو من خلال تقليص قدراته الاقتصادية وموارده،وبذلك، يمكن اعتبار سلاح التجويع وسيلة لاستنزاف الخصوم وإلحاق الضرر بهم دون اللجوء إلى القوة.
سلاح التجويع في غزة يستخدم كأداة لتحقيق أهداف سياسية من قبل الجهات المتورطة.
المصدر : صحيفة القدس الفلسطينية