تناولت صحيفة القدس العربي في مقال افتتاحي لها عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حيال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس .
تقول إفتتاحية القدس العربي إن 153 دولة من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة صوّتت لصالح مشروع القرار المصري – الموريتاني المطالب بـ«وقف فوري لإطلاق النار في غزة». رفضت القرار عشر دول وامتنعت عن التصويت خمس وعشرين دولة.
وأوضحت الصحيفة ان مصطلح «وقف فوري لإطلاق النار» في مشروع القرار الأخير يعبّر عن «وقف جميع أعمال العنف ضد السكان المدنيين»، وهو يتضمن عادة الاتفاق رسميا على إنهاء القتال وتنظيم خطوات سياسية لتهدئة الصراع، أما الهدنة فهي مصطلح يعبّر عن وقف مؤقت للقتال لفترة متفق عليها.
وتري الصحيفة أن ذلك يعني أن أغلبية كبرى من دول وشعوب العالم اقتنعت بقرار يطمح لوقف كامل للعنف ضد غزة والرغبة في إطلاق تسوية سياسية للقضية الفلسطينية، وأن هذه الأغلبية لم تكن بهذا الحجم في أكتوبر الماضي، رغم أن مشروع القرار كان يتحدث عن هدنة إنسانية وليس عن وقف لإطلاق النار.
وتقول الصحيفة القدس العربي إذا أخذنا ابتعاد أغلب الدول الأوروبية عن رفض القرار إلى البيان الثلاثي الآنف سنجد في ذلك تعبيرا عن تصدّع غربيّ كبير في دعم إسرائيل، أو في تقبّل روايتها للأحداث، بالتزامن مع تكشّف خطط حكومتها العنصريّة ضد مجمل الشعب الفلسطيني، الذي يتّجه نحو تهجير لسكان غزة، وإعادة احتلال للقطاع، والاستهداف المنهجي ضد الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية .
المصدر: وكالات