كشفت القدس العربي الصادرة من لندن عن أنباء متضاربة عن دخول الرئيس اليمني السابق الذي يوصف بالمخلوع علي عبدالله صالح، في حالة حرجة، دون التوصل إلى تأكيد الحالة الصحية الراهنة التي هو فيها أو يعاني منها.
في حين قالت أن الوضع الصحي للمخلوع صالح في حالة صعبة جدا منذ تعرضه لتفجير مسجد دار الرئاسة في عام 2011 مع كبار مسؤولي الدولة، وعودته للحياة السياسية عبر الحرب الراهنة التي عصفت باليمن، غير أن وجوده على قيد الحياة كان يعطي قوة رمزية وروحا معنوية عالية لأتباعه، لقوة شخصيته وصلابة موقفه وقوة تأثيره على أتباعه، حيث ما زال يتعامل مع أتباعه بأثر رجعي كرئيس للبلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمقرّب من الرئيس السابق علي صالح قوله أن الحالة الصحية لصالح متدهورة وغير مستقرة، لكنه نفى بشدة نبأ وفاته وفقا لما ذهب إليه العديد من الوسائل الإعلامية المحلية عشية الأحد.
وأضاف«لا يزال الزعيم حيا يرزق ولكن لا أخفيك أن حالته الصحية غير مستقرة، ومتدهورة»، موضحا أنه «لا صحة للإشاعات التي تم تداولها في المواقع الإخبارية وفي وسائط التواصل الاجتماعي، وأن هذه الأنباء لا تعدو أن تكون مجرد شائعات في إطار الحرب النفسية الدائرة في البلاد مع الحرب العسكرية الراهنة».
وكانت بعض المصادر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي نشرت أنباء عن احتمالات وفاة المخلوع صالح في جلطة دماغية أصيب بها قبل أيام، غير أن مصادر مقربة من صالح نفت أنباء وفاته، ولكنها أكدت تدهور حالته الصحية دون أن تكشف عن مستوى الوضع الصحي لحالته.
ونسبت بعض المصادر لمستشاره الصحافي أحمد الصوفي تأكيداته بالعارض المرضي الذي أصيب به صالح. وقالت «نفى مستشار رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام أحمد الصوفي الأنباء المتواترة عن وفاة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح»،في حين نفى الصوفي صحة تلك الانباء وقال أنه لم يصرح لاي صحيفة عن تدهور الحالة الصحية لصالح الذي قال انه في افضل تجليات حالته الصحية والنفسية.
وأوضحت أن «الصوفي أقر أن صالح في وضع صحي حرج ولم يغادر البلاد البتة ولا يزال في صنعاء». ونسبت إلى الصوفي قوله «صحيح أن الرئيس مريض لكن ما يثار عن أنه توفي مجرد أحاديث غير دقيقة ولم يتم نقله إلى أي دولة ولا يزال في منزله في صنعاء».
وكانت مصادر إعلامية ذكرت عشية الأحد أن صالح أصيب بجلطة دماغية نقل على إثرها إلى خارج اليمن سرا، وأنه في الوقت الراهن في حالة موت سريري ويرقد في العناية المركزة في أحد المستشفيات الأوروبية.
المصدر: وكالات