قالت صحيفة القدس العربي أن هناك قضية مهمة غائبة عن تفكير القيادة السياسية في الغرب أو يتم تغييبها باسم المبالغة في خطورة تنظيم داعش الإرهابي ، وهو ما يؤدي أحيانا لانفصام في المواقف الغربية والسياسات التي تتخذ بشكل متعجل ,وهو ما بدا في تصويت البرلمان البريطاني لتشريع الحرب على التنظيم في وسوريا.
ورغم دقة الطائرات البريطانية والصواريخ التي تحملها بريمستون إلا أن أحدا لا يعتقد أن هذه كافية لهزيمة التنظيم بحسب مجلة إيكونومست , وتعتقد المجلة أن المشكلة لا تزال قائمة منذ بداية الحملات الجوية لطيران التحالف الأمريكي في إسبتمبر 2014 وهي: غياب القوة القادرة والمقبولة سياسيا على الأرض للعمل معها غير قوات الحماية الشعبية الكردية والتي لا تغامر بالقتال خارج ما تعتبره مناطقها التي تريد إقامة منطقة حكم ذاتي عليها أو دولة كردية.
وتضيف المجلة إلى مشكلة قوات الحماية الكردية التي استطاعت وبدعم جوي أمريكي طرد مقاتلي تنظيم داعش من بلدة عين العرب “كوباني” ومن مناطق أخرى حتى جرابلس آخر معاقل التنظيم، إلا أن ما يهم الأكراد هو رسم منطقة خاصة بهم قرب الحدود مع تركيا.
ورغم الحديث عن عملية عسكرية مشتركة بين الحماية الشعبية والقوى المعارضة وقبائل للزحف نحو مدينة الرقة إلا أن الأكراد لم يظهروا اهتماما ,وحتى لو حدث هذا فمساعدة القبائل السنية الأكراد للسيطرة على مدينة عربية سيترك تداعيات سلبية.
و تقول الصحيفة أن الجانب الروسي يرى أن كل جماعات المعارضة باستثناء الجيش السوري الحر والحماية الشعبية الكردية جماعات إرهابية. ويتساءل محللون سياسيون عن السبب الذي لم يقترح فيه أحد وضع قوات الأسد على القائمة السوداء نظرا لاستخدامها المتكرر للبراميل المتفجرة ضد المدنيين.