تناولت صحيفة القدس العربي تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ 168 على التوالي.
تقول الصحيفة إنّ أكثر من مؤشر يتضافر اليوم في حرب غزة ليزكي خلاصة مهمة هي أن الاحتلال الإسرائيلي فقد القدرة على تملك رؤية حول المستقبل، ليس فقط لأنه عجز عسكريا عن القضاء على حركة حماس ولكن لأنه لا يملك أي سند من حليف على الأرض يمكن أن يعول عليه في إنهاء دور حماس في قطاع غزة.
وحسب الصحيفة لا تبدو هناك مؤشرات رؤية استشرافية إسرائيلية لما بعد الحرب على غزة، وفي الداخل الإسرائيلي، وثمة ما يشبه القناعة الثابتة في مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية أن غرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو إطالة أمد الحرب حتى ينجو بنفسه من أي مساءلة قانونية وجنائية تنهي مساره السياسي، لكن بالنسبة إلى الإدارة الأمريكية، ثمة قناعة أن ليس فوق الطاولة بديل سياسي في غزة، يضمن إنهاء دور حماس الأمني والعسكري والسياسي، كما أنه ليس من الممكن ضمان استقرار سياسي في المنطقة على المدى القريب والمتوسط، فضلا عن البعيد، دون تنزيل حل الدولتين.
وتقول الصحيفة إن غياب رؤية «اليوم التالي» لدى إسرائيل وعدم وجود تصور لمستقبل سياسي لقطاع غزة ينتهي فيه دور حماس هو الذي يدفع اليوم بكل قوة نحو فكرة التغيير السياسي في إسرائيل وإلى أن يحدث ذلك، فإن الإدارة الأمريكية، تحرك ورقتها الأخيرة، عبر جولة بلينكن، للتوصل عبر الحوار مع السعودية ومصر والضغط على تل أبيب، إلى خيار سياسي مؤقت في قطاع غزة، تديره حكومة وطنية تحظى بقول الفصائل الفلسطينية.
المصدر: وكالات