دخل وفد المعارضة السورية الاجتماع مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا في مفاوضات جنيف – 4 وهو متخوف من أنباء غير سارّة تأكدت له صبيحة يوم الجمعة وحصلت عليها القدس العربي من مصادر خاصة موجودة في مقر الأمم المتحدة في جنيف، تقول هذه الأنباء أن النائبة الديمقراطية الأمريكية التي زارت دمشق مؤخراً بشكل غير معلن والتقت الرئيس السوري بشار الأسد حملت معها إلى واشنطن رسالة من الأسد إلى ترامب حول الملف السوري عموماً وأن ترامب تلقى هذه الرسالة من نظيره الأسد بإيجابية وأن معارضين سوريين في واشنطن أبلغوا عدداً من أعضاء وفد الرياض المعارض المشارك في اجتماعات جنيف – 4 بأن سياسيين أمريكيين لديهم معلومات بأن ترامب تعاطى بإيجابية مع رسالة نظيره السوري بشار الأسد وربما قد يؤثر ذلك على سياسة ترامب تجاه الملف السوري سلباً على المعارضة وإيجاباً على الحكومة السورية.
مخاوف المعارضة تعززت بعد أن جمدت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لمليشيات المعارضة شمالي غرب سوريا، والتي كانت تنسقها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وفد الحكومة السورية كان قد أجرى جلسة مباحثات مع دي ميستورا استمرت لساعتين خرج بعدها الجعفري إلى الصحافيين وكشف أن الوفد السوري تلقى من دي ميستورا ورقة وأنه سيدرس هذه الورقة وسيرد عليها في الاجتماع المقبل معه والتي سيحدد موعدها لاحقاً عبر الأقنية الدبلوماسية وفق ما قاله الجعفري للصحافيين. وأضاف الجعفري في مؤتمر صحافي حضرته القدس العربي قائلاً: تطرقنا خلال جلسة المحادثات مع دي ميستورا إلى شكل الاجتماعات المقبلة وأعني بذلك مسـائل تـتعلق بشـكل الجلسـات فقط.
وفي سياق متصل، يبدو وفد الحكومة السورية مرتاحاً من دون أية ضغوطات ومتمسكاً ببند رئيسي للمفاوضات وهو بند محاربة الإرهاب قبل كل البنود الأخرى، وحسب معلومات القدس العربي فإنه لن تعقد لقاءات مباشرة تفاوضية بين وفد الحكومة السورية ووفود المعارضة وأن اللقاءات ستستمر غير مباشرة بوساطة المبعوث ستيفان دي ميستورا.