تراجع اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الاربعاء بالشأن العربي والشرق أوسطي، فلم تتناول الصحف إلى عددا قليلا من قضايا المنطقة. واهتمت الصحف بشكل موسع بخطة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
البداية من صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال بعنوان “السعودية تقترب من إتمام صفقة مع جيبوتي لبناء قاعدة عسكرية”. وتقول الصحيفة إن جيبوتي بصدد إبرام اتفاق مع السعودية للسماح للملكة ببناء قاعدة عسكرية في القرن الإفريقي مع مسعى السعودية للعب دور أكبر في أمن المنطقة.
وتقول الصحيفة إن جيبوتي، ذات الموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر وخليج عدن، يوجد فيها بالفعل منشآت عسكرية أمريكية وفرنسية. وقال وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف إن أول قاعدة صينية خارج الصين يجري بناؤها في بلاده ومن المزمع افتتاحها العام الحالي.
وتقول الصحيفة إن وزير الخارجية الجيبوتي قال إن السعودية وقعت اتفاقا أمنيا مع حكومة بلاده العام الماضي واتبعتها باتفاق للتعاون القضائي ضمن الاستعدادات لإنشاء القاعدة.
وتضيف الصحيفة إن سواحل جيبوتي على البحر الأحمر تقع قبالة اليمن حيث يقود تحالف بقيادة السعودية حربا ضد الحوثيين.
ونقلت الصحيفة عن يوسف قوله في مقابلة “لا أستطيع أن أعطيكم تفاصيل لإنهاء أمور عسكرية سرية، ولكنكم سترون الأمر عندما يتم”. ولم يعلق مسؤولون سعوديون على الأمر.
وتقول الصحيفة إن “توثيق العلاقات بين السعودية وجيبوتي يأتي في وقت تسعى فيه السعودية إلى جمع الدول السنية في تحالف كبير إظهارا للقوة وللحد من الاعتماد على الدعم العسكري الغربي”.
وتضيف الصحيفة أيضا إن السعودية تسعى أيضا إلى مواجهة ما تعتبره “التدخل الإيراني في النزاعات في العالم العربي من سوريا إلى اليمن”.
وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تستخدم قاعدتها في جيبوتي كمقر لقواتها في افريقيا ولعملياتها لمكافحة الإرهاب في المنطقة. وتضيف إن القاعدة الأمريكية يوجد بها قوة عسكرية قوامها أربعة آلاف شخص كما أن بها مطار للطائرات بلا طيار.
وتقول الصحيفة إن الإمارات، المهتمة أيضا بدعم وتوطيد قوتها العسكرية والتي تعد حليفا وثيقا للرياض، وطدت نفوذها العسكري في المنطقة بقاعدة عسكرية في إريتريا.
المصدر: وكالات