أعلن المدعي العام السويسري الخميس أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيحرر الرسائل الالكترونية الخاصة بأمينه العام الفرنسي جيروم فالك المقال من منصبه قبل أيام بسبب قضايا فساد ولكن بشروط.
وجاء في بيان للمدعي العام “لقد أبلغ الفيفا مكتب المدعي العام السويسري أنه سيحرر الرسائل الالكترونية لجيروم فالك في حال توفرت بعض الشروط، وبالتالي، فإن المدعي العام لم يحصل حتى اللحظة على هذه الرسائل”.
ولم يوضح الفيفا ما هي هذه الشروط.
وكان الفيفا أكد في وقت سابق أنه يلتزم بالتعاون مع أي تحقيق بعد طلب المدعي العام السويسري الحصول على الرسائل الالكترونية الخاصة بفالك.
وقد طلب المدعي العام السويسري ميكايل لاوبر الحصول على رسائل فالك الذي كان اليد اليمنى لرئيس الفيفا “المستقيل” جوزيف بلاتر.
وجاء في بيان سابق لمكتب لاوبر “إن هذه الرسائل لا تزال بحوزة الفيفا حتى الآن. إن مكتب المدعي العام في سويسرا لم يتلق الرسائل الخاصة بجيروم فالك لأن الفيفا لم يحررها حتى اليوم”.
لكن الفيفا أوضح أنه سيقوم بكل ما يمكنه للمساعدة في التحقيقات.
وقال مصدر في الفيفا “نحن ملتزمون بالتعاون مع السلطات”، من دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية “لأن التحقيقات لا تزال جارية”.
وأعلن الفيفا الخميس الماضي أنه أقال وبمفعول فوري أمين عام الاتحاد فالك بسبب اتهامه بقضايا فساد في الفيفا هزت الرأي العام في الفترة الماضية.
وأصدر الفيفا بيانا حول إقالة فالك قال فيه “يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقاف جيروم فالك عن منصبه حتى إشعار آخر، وذلك عقب علمنا بمزاعم مخالفات للأمين العام وسيتم التحقيق معه من قبل لجنة القيم”.
الجدير بالذكر أن التهم الموجهة لفالك هو ضلوعه بعملية بيع تذاكر أعلى من سعرها الحقيقي في مونديال البرازيل 2014.
واتهمت الصحافة الأمريكية فالك (54 عاما) في يونيو بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار الى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقا، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأمريكي، من خلال اتحاد جنوب أفريقيا للعبة تحت ستار “مساعدة الشتات الأفريقي في الكاريبي”، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسؤولية الكاملة على الاتحاد الدولي.
وأطلق الادعاءات الخطيرة ضد فالك بني عالون اللاعب الإسرائيلي السابق في السبعينات والمستشار الحالي في شركة “جي بي” للتسويق الرياضي المتخصصة في عقد صفقات كاملة للأحداث الرياضية.
ويؤكد عالون أن شركته حاولت بيع بعض بطاقات الدخول إلى أماكن كبار الضيوف بثلاثة أضعاف سعرها الحقيقي بموافقة فالك خلال مونديال البرازيل.
كما قدم بن عالون إلى مجموعة من الصحافيين رسائل الكترونية مدعيا أن فالك أرسلها تظهر أنه كان على علم مسبق بمنح استضافة مونديال 2022 إلى قطر، لكن الفرنسي نفى في بيان شديد اللهجة أصدره محاميه الأمريكي باري بيرك في نيويورك تلك المزاعم قائلا “ينفي جيروم فالك بشكل قاطع الاتهامات الملفقة والشائنة من بني عالون لمخالفات مزعومة متعلقة ببيع تذاكر كأس العالم”.
ويواجه الفيفا فضائح كبرى منذ مايو إثر اعتقال 7 من كبار مسؤوليه واتهام 14 شخصا من قبل القضاء الأمريكي بتلقي رشاوى تزيد على 150 مليون دولار منذ عام 1991 في قضايا فساد تشمل التسويق وحقوق النقل التلفزيوني.
واضطر بلاتر (79 عاما) إلى وضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية للفيفا، والدعوة إلى انتخابات جديدة في 26 فبراير المقبل، بعد أربعة 4 أيام فقط على إعادة انتخابه رئيسا لولاية خامسة على التوالي.
ويحقق القضاء السويسري من جهته في ظروف منح استضافة كأس العالم 2018 إلى روسيا و2022 إلى قطر، فيما أوقف الفيفا عملية اختيار الدولة المنظمة لمونديال 2026.
المصدر : أ ف ب