طالب رياض منصور سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل بهدف اتخاذ إجراءات لإنهاء أعمال العنف في القدس.
وقال منصور الأربعاء إن مسؤولية إلزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في القدس تقع على عاتق المجتمع الدولي ، وأضاف “نحن كقيادة فلسطينية، وبالتعاون مع الجانب الأردني ، بدأنا التحرّك في مجلس الأمن ليتحمّل مسؤولياته على الفور ، بأنْ يدعو الجانب الإسرائيلي الذي يعمل على تصعيد الوضع، إلى وقف كل هذه الأنشطة والسياسات، وأن يطالب الحكومة الإسرائيلية بالالتزام بالاتفاق التاريخي معنا واحترامه، والقاضي بالحفاظ على الوضع الراهن الموجود منذ فترة طويلة والذي يحظى بقبول جميع الأطراف”.
من جانبه، أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلق المنظمة الدولية إزاء التصعيد في القدس، وقال “نشعر بقلق عميق من تنامي العنف والتوتر في القدس، لا سيّما بعد هجوم الأربعاء على المارة الذي يدينه الأمين العام وبشدة، أعتقد أن شخصا واحدا قتل في الحادثة وأصيب آخرون بجراح. وأظن أن هناك حاجة ماسّة لوضع حدّ لمشاهد التوتر والاستفزازات والقيود المفروضة على الوصول إلى الأماكن المقدسة. ويواصل الأمين العام حث جميع الأطراف على التمتع بروح قيادية وتعزيز الجهود المشتركة لتقليل حدّة التوتر واستعادة الهدوء”.
وقد تقدم الأردن بشكوى إلى مجلس الأمن بشأن اقتحام القوات الإسرائيلية للحرم القدسي، الأربعاء، وقال إنه سيتخذ خطوات وإجراءات قانونية أخرى لوقف هذه الهجمات.
ودعا الأردن في رسالته إلى مجلس الأمن الدول الأعضاء إلى محاسبة إسرائيل عن عملية الاقتحام التي قال إنها ألحقت أضرارا مادية بالحرم.
واستدعت عمّان في وقت سابق سفيرها لدى إسرائيل للاحتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن استدعاء السفير الأردني في تل أبيب جاء بعد تصاعد التوتر في مدينة القدس، وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نطيره الأميركي جون كيري في باريس “استدعينا سفيرنا في تل أبيب للتشاور، اتخذتُ هذا القرار صباح الاربعاء، بعد أن تبيّن للحكومة أن ما يحدث في باحات المسجد الاقصى، ليس فقط أمس، لكن خلال الفترة الماضية بشكل عام، تجاوز كل الحدود. وكنا قد بعثنا برسائل متعددة إلى إسرائيل بشكل مباشر وغير مباشر بأن القدس خط أحمر، مع استمرار الانتهاكات والاقتحامات، وحرمان المصلّين من حرية العبادة إضافة إلى السماح للمتطرفين بتنفيذ عمليات الاقتحام تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، هذا الأمر يحرّك مشاعر مليار ونصف المليار مسلم حول العالم”.
من جانبها، نددت أنقرة بما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية في القدس، ودعت العالم الإسلامي إلى الردّ.
وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في تصريحات صحافية إنه يدين بمنتهى الشدة الاعتداء الذي استهدف باحة المسجد الاقصى.
من جانبه، أدان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء الهجوم بسيارة في القدس نفذه فلسطيني تسبب بقتل شرطي قبل أن تقتله الشرطة، ووصفه بأنه عمل “إرهابي” يزيد من تأجيج التوتر.
وشهدت القدس الأربعاء اندلاع أعمال عنف عندما قام فلسطيني يقود مركبة تجارية بصدم مجموعة من المارة قبل أن يرديه شرطيون.
وقتل شرطي إسرائيلي وأصيب العشرات بجروح في الحادث.