نظم الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجات، الجمعة، لإحياء ذكرى يوم النكبة عندما تأسست دولة إسرائيل عام 1948 وفر مئات الآلاف من العرب أو أجبروا على ترك منازلهم.
وفي الضفة الغربية اندلعت اشتباكات عندما سار فلسطينيون ونشطاء نحو الجدار الإسرائيلي بعد صلاة الجمعة. وأطلقت القوات التي تحرس الجدار الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد.
ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات خلال الاحتجاج.
واتهم صلاح هوجة، وهو ناشط من بلدة نعلين القريبة، إسرائيل بمصادرة الأراضي لبناء الجدار، وقال إن القرية أصبحت رمزًا للنكبة.
وأوضح هوجة “أن نعلين جزء من النماذج التي تعبر عن معاناة الفلسطينين في النكبات.. 40 ألف دونم تم مصادرتها في 48 وتهجير ثلاث قرى وبلدات لأهالي بلدة نعلين، ولم تتوقف النكبة منذ 1948 حتى اليوم.. حيث تم بناء -بعد 67- خمس مستوطنات ومصادرة آلاف الدونمات وبناء الجدار في هذه المنطقة وسقط الشهداء.. ونحن نعتبر أن نموذج نعلين هو نموذج لنكبات الشعب الفلسطيني المستمرة التي لم تتوقف.. واليوم رسالتنا أن لا خيار أمام الفلسطينيين إلا أن نتوحد وأن نصعد في الكفاح والمواجهة والمقاومة الشعبية ضد كل النكبات وضد سياسة الاحتلال”.
وبدأت إسرائيل بناء الجدار العازل في الضفة الغربية عام 2002، في ذروة انتفاضة فلسطينية، عندما هزت تفجيرات انتحارية متكررة عددًا من المدن الإسرائيلية. ويصفه الفلسطينيون بأنه “جدار للفصل العنصري” ومحاولة إسرائيلية لاستلاب أراضٍ يسعون لإقامة دولتهم عليها في المستقبل. وأعلنت محكمة العدل الدولية في عام 2004 أن الجدار غير قانوني.
المصدر: رويترز