عقب إعلان دخول الفصائل المسلحة دمشق .. روسيا تؤكد أن بشار الأسد قرر ترك منصب الرئاسة وغادر سوريا
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم /الأحد/، أن الرئيس السوري بشار الأسد، قرر ترك منصب الرئاسة وغادر البلاد.
وقالت الخارجية الروسية – في بيان – “نتابع الأحداث المأساوية التي تشهدها سوريا بقلق بالغ.
ونتيجة للمفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المشاركين في النزاع المسلح على أراضي الجمهورية العربية السورية، قرر ترك منصبه الرئاسي وغادر البلاد، مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميا”. وأشارت إلى أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات.
وناشدت الخارجية الروسية، جميع الأطراف المعنية بتوجيه “دعوة مقنعة إلى نبذ استخدام العنف وحل جميع قضايا الحكم من خلال الوسائل السياسية”، لافتة إلى أن روسيا “على اتصال بجميع فصائل المعارضة السورية”.
وقالت: “ندعو إلى احترام آراء جميع القوى العرقية والطائفية في المجتمع السوري، وندعم الجهود الرامية إلى إنشاء عملية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي تم اعتماده بالإجماع”.
يأتى هذا فى أعقاب إعلان الفصائل السورية المسلحة ، فجر اليوم الأحد، أنها دخلت العاصمة دمشق مركز حكم الرئيس بشار الأسد .
كما أعلنت الفصائل سيطرتها على مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين بدمشق وانها تستعد لإلقاء أول بيان لها.
وشهدت ساحة الأمويين في دمشق احتفالات بالتزامن مع انسحاب قوات الجيش وأشار شهود بوجود الآلاف في الساحة بالسيارات وعلى الأقدام ويحتفلون بالهتافات.
وقبلها قالت الفصائل في رسالة نشرتها على قناتها في تطبيق “تليجرام”: “بدأت قواتنا دخول العاصمة دمشق”، في وقت تحدث سكان عن سماع رشقات رصاص كثيفة في شوارع العاصمة.
وكانت انباء قد افادت باندلاع اشتباكات محدودة في محيط مبنى الجوية شرق العاصمة دمشق.
فيما أكد شهود عيان بسماع دوي طلقات نارية كثيفة وسط دمشق.
وقال المرصد السوري إن قادة الجيش أبلغوا الجنود أنه تم تسريحهم .
وأفاد إعلام سوري مقرب من الحكومة بإخلاء مطار دمشق وتوقف جميع الرحلات.
يأتي ذلك فيما فتحت فجر الأحد أبواب سجن صيدنايا العسكري الواقع قرب دمشق، وهو من الأكبر في سوريا، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وفصائل مسلحة.
وقال المرصد “فتحت أبواب سجن صيدنايا أمام آلاف المعتقلين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية”.
وصيدنايا سجن عسكري كبير في ضواحي دمشق حيث كان الآلاف قيد الاحتجاز.
وقد شجع انسحاب القوات الحكومية من مدن مهمة خلال ما يزيد بقليل على الأسبوع الفصائل المسلحة على التقدم نحو العاصمة، معقل سلطة حكومة الأسد.
وفي المناطق الريفية جنوب غربي دمشق، استغل شباب من السكان المحليين ومقاتلو الفصائل السابقون غياب السلطات للخروج إلى الشوارع في تحد لحكم الأسد.