قال الفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى كلمة القاها، اليوم الأربعاء، فى بداية الجلسة الافتتاحية لاجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية إن القوة العربية المشتركة ليست موجهة ضد أحد، ولكنها تهدف إلى محاربة الإرهاب وصيانة وحماية الأمن القومى العربي ، مما جعلها محل تقدير إقليمى ودولى.
وأضاف فى الجلسة التى عقدت اليوم بمقر الجامعة العربية بحضور غالبية رؤساء أركان الجيوش العربية والدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية أنه لا يوجد شك فى أن مسئولية حماية الأمن القومى لكل دولة عربية يقع على عاتق قواتها المسلحة داخل حدودها، وهو واجب مقدس، عاهدنا الله ألا ندخر جهدا فى سبيل أدائه على الوجه الأكمل دفاعا عن تراب ومقدرات دولنا العربية .
وأوضح أن التحديات التى تواجه الأمن القومى العربي الجماعي باتت متشابكة وتمتد عبر الحدود دون عائق، وأن ما يدور فى أى بلد عربى من اقتتال داخلى أو افتئات على السلطة الشرعية، أو استفحال للتنظيمات الإرهابية بممارستها اللا إنسانية، لا يمكن غض الطرف عنه، تحت وطأة الاعتقاد الخاطىء، بأن تأثير هذه الآفات على اختلاف صنوفها ومسبباتها، لن يطال بقية الدول العربية بشكل مباشر أو غير مباشر .
ونبه الفريق حجازى إلى أن الوقت حان من خلال قرار القمة العربية الأخير بإنشاء القوة العربية المشتركة لتحقيق هذا الهدف القومى وتحقيق تطلعات الشعوب العربية بالحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأشار إلى أنه ثبت يقينا وبما لا يدع مجالا للشك أن المواجهة الأحادية من جانب القوة المسلحة الوطنية داخل حدود البلد الواحد، غير كافية فى حالات عدة، الامر الذى يعظم من الحاجة لايجاد اليه جماعية، من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع اذا ما اقتضت الضرورة ذلك، وبناء على طلب من الدول المعنية ، وبما لا يمثل أى انتقاص من سيادتها واستقلالها اتساقا مع أحكام ميثاقى الامم المتحدة والجامعة العربية وفى اطار من الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولى.
وتابع حجازى أن مشاركة رؤساء الأركان فى اجتماع فريق الخبراء العرب رفيع المستوى ياتي من أجل اقتراح الآليات والإجراءات وسبل تمويل هذه القوة وإتمام هذه المهمة خلال 4 أشهر قبل عرضه على مجلس الدفاع العربى المشترك.
وقال إن الاجتماع يأتي لتفعيل القرار التاريخى لقمة شرم الشيخ لصون الأمن القومى العربى وحمايتة، مؤكدا أن هذا القرار هو تأكيد لحتمية العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات التى بلغت حدا بالقادة العرب لتبنى إنشاء قوة عربية مشتركة لتكون درعا وسيفا لحماية الأمن القومى العربى من المحيط إلى الخليج خاصة بعد تعاظم التحديات التى تواجهة الأمن القومى العربى الجماعى واستفحال المنظمات الإرهابية وهو ما لا يمكن غض النظر عنه.
وبعد الجلسة الافتتاحية شارك رؤساء الأركان فى جلسة مغلقة لبحث فى مرتكزات تشكيل القوة المشتركة.
المصدر:وكالات