أكد الباحثين، أن فراشة الملكة تحوز قدرة كبيرة على الهجرة والتطواف فى أرجاء البلاد، إذ تستطيع أن تقطع ما يصل إلى 3 آلاف ميل سنوياً ويسهل على العين التعرف على فراشة الملكة بسبب لونها البرتقالى المرقط بالأبيض، والمحدد بالأسود، وهى من الأنواعٍ التي تنتشر فى أميركا الشمالية والعالم.
ووجد الباحثون من خلال دراسة تسلسل العوامل الوراثية، لنحو 101 فراشة أن هنالك جيناً منخرطاً مع العضلات للسيطرة على أجنحة الفراشة الملكة، يسمح لتلك الحشرة بقطع رحلات هجرة، لمسافات طويلة من المكسيك وصولاً إلى كندا، ومن ثم العودة من هنالك مرة أخرى، وذلك في كل سنة. ويقصد هذا التجمع من الفراشات، منطقة غابات تبلغ مساحتها هكتارات عديدة، في سيرا نيفادا بالقرب من المكسيك العاصمة. أما فصيلتها التي تعيش غرباً في كندا وأميركا، فإنها تقضي فصل الشتاء على ساحل المحيط الهادي، جنوبا في كاليفورنيا.
ووجد العلماء أن الفراشات الملكية المهاجرة، بالمقارنة مع نظيراتها غير المهاجرة التي تعيش في أقصى الجنوب بأميركا الوسطى والجنوبية، لديها معدل منخفض للغاية من جين يسمى كولاجين في آي ألفا 1، الذي يشارك في تشكيل عضلات الطيران.
ويعتقد الباحثون أن هذا الاختلاف الجيني يسمح للأنواع المهاجرة من الفراشات الملكية باستهلاك أوكسجين أقل عن غيرها من اللامهاجرة، وذلك من منطلق أن لديها معدل أيض أقل بكثير عند التحليق، وهو ما يمنحها القدرة على السفر لمسافات طويلة من دون الشعور بالإجهاد.
المصدر: وكالات