نشرت صحيفة الفايننيشال تايمز مقالاً لديفيد جاردنر بعنوان “كيري يحاول المستحيل للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط”.
وقال جاردنير، كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إنه منذ ما يزيد قليلا على 20 عاما، توصلت معاهدة أوسلو بين الإسرائيليين والفلسطينين على أن يعيش الطرفان بسلام مع بعضهما كشركاء في الأرض، مما نظر إليه كحل للصراع الدائر بينهما.
وأضاف جاردنير أن المعاهدة اقترحت ضخ خطة مليارات الدولارات لتطوير وادي الأردن بشكل مشترك من قبل إسرائيل والأردن والدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار كاتب المقال إلى أن الوعود التي أبرمت بين الطرفين لم تر النور، إضافة إلى نشوب سلسلة من الحروب الصغيرة حالت إلى عدم إنهاء الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويقول معلقون إسرائيليون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يأمل أن يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس فكرة وضع بعض المستوطنات الإسرائيلية تحت سيادة الدولة الفلسطينية المستقلة، إلا أن الرفض تلقاه من وزير الاقتصاد وزعيم حزب “البيت اليهودي” نفتاليا بينيت.
ورأى المعلقون أن بينت “يضع مصير ائتلاف الحكومة الإسرائيلية في مأزق”.
وتساءل كاتب المقال عما إن كانت خطة كيري واقعية من الناحية السياسية أو ممكنة من الناحية الإقليمية، إذ أنه ليس هناك ما يدل على أن حكومة نتنياهو أو أي تحالف إسرائيلي مستعد أو قادر على الانسحاب من الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى الحدود التي من شأنها أن تجعل إقامة دولة فلسطينية ممكنة.
ويفند جاردنير خطة كيري التي اتخذت مرجعاً لها العودة إلى حدود عام 1967، قبل أن تستولي إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتنطوي الفكرة على الانسحاب الإسرائيلي إلى الخط الأخضر، إضافة إلى تبادل بعض الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية، على أن تكون القدس عاصمة مشتركة.
ورأى كاتب المقال أن من إحدى النقاط الشائكة في خطة كيري هي اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة الإسرائيلية والتخلي عن حلم العودة لحوالي 5 ملايين لاجيء فلسطيني
المصدر: وكالات