جاءت افتتاحية صحيفة الفاينشيال تايمز بعنوان “خسارة اسطنبول يجب أن تدفع إردوغان لإعادة التفكير”.
وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحتاج إلى التركيز على التنمية والإصلاحات، مضيفة أنه قامر وخسر بشدة.
وأضافت أن أردوغان كان وراء قرار إعادة إجراء انتخابات البلدية في اسطنبول بعد خسارة مرشح حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، بن علي يلديريم بفارق ضئيل أمام مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.
وأوضحت الصحيفة أن انتخابات الإعادة شهدت إقبالاً كثيفاً من مؤيدي المعارضة مما يعد انتصاراً كبيراً للديمقراطية في تركيا.
ورأت الصحيفة أن على أردوغان التفكير ملياً بكيفية التعامل مع هذه الهزيمة.
واعتبرت الصحيفة خسارة الحزب الحاكم لبلدية إسطنبول بمثابة ضربة موجعة لإردوغان الذي بدأ مشواره السياسي في بلدية إسطنبول التي كان يترأسها، منذ 25 عاماً، وساعدته ليصبح حاكما لتركيا.
وأردفت الصحيفة أن إسطنبول تمثل القاطرة الاقتصادية لتركيا، وتمتع الحزب الحاكم على مدى سنوات طويلة بالتحكم بميزانيتها التي تقدر بنحو 4 مليارات دولار أمريكي.
ويؤكد انتصار المعارضة في إسطنبول أن ركائز الديمقراطية لا تزال موجودة في البلاد، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يشتت الانتباه على الإجراءات الصارمة التي اتخذها أردوغان في المجالات الأخرى، إذ سجن عشرات الالآف من المعلمين والمعلمات وعناصر الشرطة والجيش والموظفين الحكوميين منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.
وختمت الصحيفة بالقول إن نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول قد تكون بداية النهاية لسيطرة إردوغان الطويلة على السياسة في تركيا.
المصدر: وكالات