الفاينانشال تايمز: ضغوط على تراس للتخلي عن الفكرة “المتهورة” لنقل السفارة البريطانية في إسرائيل
قالت صحيفة الفاينانشال تايمز في مقال لها بعنوان “تراس تتعرض لضغوط للتخلي عن فكرة النقل “المتهورة” للسفارة البريطانية في إسرائيل.
تقول الصحيفة إن خبراء السياسة الخارجية حثوا رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، على إعادة التفكير في الفكرة التي اقترحتها حكومتها لنقل السفارة البريطانية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، حيث تتزايد المخاوف من أن ذلك قد يؤدي إلى الإضرار بسمعة المملكة المتحدة وتعريض الأمن في المنطقة للخطر.
وكانت تراس قد أكدت في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في نيويورك الشهر الماضي، أنها ستراجع الموقع الحالي للسفارة البريطانية، والتي قد تتبع فيه المملكة المتحدة الولايات المتحدة، التي نقلت سفارتها إلى القدس في عام 2018 خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.
كما كتبت رسالة، خلال حملتها الانتخابية، إلى أصدقاء إسرائيل المحافظين تعهدت فيها بأنها إذا فازت فسوف “تراجع خطوة نقل السفارة”. وقد أثارت هذه الرسالة قلق الأوساط الدبلوماسية.
واضافت الصحيفة انه على الرغم من أن موقف بريطانيا الحالي هو أن القدس يجب أن تكون عاصمة مشتركة لإسرائيل ودولة فلسطينية، خاضعة لتسوية تفاوضية. سيكون نقل السفارة اعترافا فعليا بأن المدينة كانت عاصمة إسرائيل وحدها.
وقد حذر وزير الخارجية السابق، السير آلان دنكان، الذي شغل المنصب بين عامي 2016 و 2019، من أن نقل السفارة سيكون “طائشا وغير مسبوق” وسيشكل “تحولا أساسيا في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة”.
وأضاف في رسالة إلى الصحيفة “إذا تمت متابعته حتى تنفيذه، فإن نقل السفارة سيدمر سمعة المملكة المتحدة في احترام القانون الدولي، وسيقوض مكانتنا في العالم”.
في غضون ذلك ، قال أليستير بيرت، وكيل وزير الخارجية السابق، إن النقل من شأنه أن ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن إسرائيل وفلسطين التي أيدتها المملكة المتحدة في الماضي.
وحذر آخرون من أن القرار قد يكون له عواقب سلبية أخرى على المملكة المتحدة. وقال السير فينسينت فيان، القنصل العام السابق للمملكة المتحدة في القدس، إن هذه الخطوة “ستثير استعداء العالم العربي والإسلامي ، دون سبب وجيه” ويمكن أن تعرض صفقة تجارية، تبلغ قيمتها أكثر من 1.6 مليار جنيه إسترليني سنويا، تأمل المملكة المتحدة بعقدها مع مجلس التعاون الخليجي للخطر.
واشارت الصحيفة ان حزبا العمال والديمقراطيين الأحرار يعارضان أي نقل للسفارة، بينما حثت شخصيات دينية مثل الكاردينال فنسنت نيكولز، رئيس أساقفة وستمنستر، وجوستين ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، الحكومة على “إعادة النظر” في هذه الخطوة.
لكن مقر الحكومة (داونينغ ستريت) قال إن العمل على المراجعة جار، لكن الحكومة لم تحدد بعد جدولا زمنيا لاختتامها.
المصدر: وكالات