أعدت صحيفة الفاينانشال تايمز صباح الأربعاء تقرير حول تكتيك “الاستسلام أو الموت جوعا” الذي يقول إن الحكومة السورية تستخدمه لاستعادة مناطق من المعارضة.
تستهل الصحيفة بالحديث عن حصار المسلحين الإسلاميين لبعض المناطق في سوريا، وتورد قصة امرأة شابة فقدت بصرها حين هاجم مسلحون قريتها القريبة من دمشق.
ثم تقول إن معظم المناطق الواقعة تحت الحصار هي فعليا محاصرة من قبل الجيش السوري وحلفائه، في ما بات يعرف بسياسة “الاستسلام أو الجوع”.
وكثيرا ما تتعرض المناطق المحاصرة لقصف عنيف، كما تقول الصحيفة من أجل إجبارها على القبول بالتفاوض على خروج المسلحين مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وتستعيد الحكومة البلدة، وتعلن انتصارها.
وتحاول الحكومة بدعم روسي فرض هذا التكتيك في حلب، حيث يعيش 275 ألف شخص عالقين في أحياء يسيطر عليها مسلحو المعارضة.
وتنسب المراسلة إلى فاليري سيبالا المدير التنفيذي لمعهد سوريا، وهو مؤسسة بحثية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، قوله إن ” تكتيك الجوع أو الاستسلام كان فاعلا، وحين لم ينجح لجأت الحكومة إلى الدعم الروسي وكثفت الغارات الجوية من أجل إجبار المحاصرين على الاستسلام”.
ويقدر مشروع “رصد الحصار” وهو مشروع مشترك بين معهد سوريا ومعهد مشابه في هولندا هو “باكس” عدد السوريين المحاصرين في حوالي 40 موقعا بـ 1.25 مليون شخص.
المصدر: وكالات