تعيش الغوطة الشرقية أياما حرجة متأرجحة بين خياري الاتفاق السياسي والحل العسكري الذي يتوعد به النظام الذي كثف غاراته الجوية على آخر معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق منذ الأسبوع الماضي ليسقط أكثر من 200 قتيل.
وفيما يرى عدد من المراقبين أن تكثيف الغارات الجوية يصب في خانة الضغط على المعارضة، كي تقبل بإخراج هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية خلال المفاوضات الجارية ، يعتقد مدير المرصد السوري أن التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام.
وبحسب المرصد، فان بدء الهجوم مرتبط بفشل المفاوضات التي تجري حالياً بين قوات النظام والفصائل المعارضة، وقد تكون نسخة مكررة من سيناريو حلب.
في هذه الأثناء بدأ الإعلام المحسوب على النظام السوري وروسيا باستعراض الأسلحة الثقيلة، التي سيتم زجها بمعركة استعادة الغوطة الشرقية.
وسائل الإعلام الروسية تتحدث عن أن الجيش السوري سيستخدم أقوى قاذفات صواريخ وصواريخ باليستية تكتيكية.
كما يتم سحب قوات سورية من أجزاء أخرى من البلاد وإرسالها إلى دمشق، ذلك أن تقديرات النظام تشير إلى وجود نحو 9 إلى 10 آلاف مسلح في الغوطة الشرقية.
ويتحدث مراقبون عن العميد سهيل الحسن، الملقب بالنمر، بصفته مرشحا لقيادة الهجوم، والمعارضة السورية تعرف النمر جيدا وهي التي واجهت قواته في معارك لا تقل أهمية في حلب وحماه
وبالنتيجة فإن النظام يلوح بجزرة المفاوضات تارة وبعصا الحل العسكري تارة أخرى، ومن المرجح أن الهجوم العسكري الذي يعد له منذ أسبوعين تأخر لمنح المفاوضات مزيدا من الوقت.