كشفت دراسة حديثة أجرتها وكالة ناسا أخيرًا، أن قضاء المرء مدة تتجاوز العام في الفضاء يغير المورثات لديه إضافة إلى تغيير مظهره بشكل ملحوظ.
وقد استرشدت الدراسة بالتغيرات التي طرأت على رائد الفضاء سكوت كيلي الذي أمضى سنة كاملة في الفضاء، حيث تبين أن 7 بالمئة من جينات سكوت لم تعد إلى طبيعتها بعد عودته إلى الأرض قبل عامين.
وبعد أن قارنت الدراسة بين الجينات الوراثية لدى سكوت وشقيقه التوأم مارك، تبين أن تغيرًا ملحوظًا في الجينات الوراثية طرأ على سكوت بعد عودته من الفضاء، حيث ازداد طوله بمقدار 5 سنتيمترات، إضافة إلى أن شيفرته الوراثية تغيرت بشكل كبير.
وبينما عادت معظم التغيرات في شفرته الوراثية إلى طبيعتها بعد عودته إلى الأرض بوقت قصير، فإن حوالي 7 بالمئة من التغيرات في الشفرة الوراثية بقيت كما هي، ويعتقد الباحثون أنها لن تعود إلى وضعها الطبيعي طوال حياته.
وذكرت الدراسة أن التغيرات التي تطرأ على رائد الفضاء ناتجة عن ضغوط السفر عبر الفضاء، والتي يمكن أن تتسبب في تغيرات في المسارات البيولوجية للخلية.
وأضافت الدراسة أن مثل هذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى تجميع جزيئات جديدة، مثل الدهون أو البروتينات، الأمر الذي يؤدي إلى تغيرات في وظائف الخلايا.
وكان سكوت قد أمضى قرابة العام على متن محطة الفضاء الدولية، كجزء من مشروع تقوم به ناسا لدراسة التأثيرات الممكنة للعيش في الفضاء على جسم الإنسان وعقله.
من الجدير بالذكر، أن وكالة ناسا ستقوم بنشر النتائج الشاملة لاختباراتها ضمن دراسة واحدة في وقت لاحق من هذا العام.