أفادت دراسة جديدة،ان العمل ما لا يقل عن ثلاث نوبات ليلية متتالية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة ويعرض لخطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري والسمنة وغيرها من الاضطرابات الأيضية.
وتتناول الدراسة،عمل الساعة البيولوجية الموجودة في الدماغ، حيث يمكن أن يؤثر العمل في نوبات ليلية متتالية على إيقاع الجسم ويمكن أن يؤثر ذلك على مجموعة من وظائف الجسم، خاصة تلك المتعلقة بتنظيم نسبة السكر في الدم واستقلاب الطاقة.
وقال الدكتور توشار تايال، استشاري الطب الباطني: “لدى جسمنا إيقاع بيولوجي طبيعي يسمى إيقاع الساعة البيولوجية وهو عبارة عن دورة مدتها 24 ساعة وهي جزء من الساعة الداخلية للجسم، وتعمل في الخلفية لتنفيذ الوظائف والعمليات الأساسية، يمكن أن يتعطل هذا الإيقاع اليومي بشكل خاص لدى الأفراد الذين يقومون بذلك”.
وتابع: “يعد الحفاظ على روتين ثابت وجدول نوم ثابت من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها للحفاظ على إيقاع الساعة البيولوجية الصحي، حيث كشف باحثون من جامعة ولاية واشنطن بالولايات المتحدة أن التحولات الليلية يمكن أن تسبب إيقاعات البروتين في الجسم المرتبطة بالدم”.
وأضاف: “قد تكون نوبات العمل لمدة ثلاث ليالٍ فقط كافية لزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل مرض السكري والسمنة وغيرها من الاضطرابات الأيضية”.
وأشار الدكتور أشيش ميشرا، استشاري أمراض القلب التداخلية الى الآثار الضارة للعمل في نوبات ليلية، فيما يلي:
-النوبات القلبية
وفقاً لدراسات مختلفة، فإن العمل ليلاً يسبب احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية.
تميل التغييرات في عادات النوم إلى التأثير على ضغط الدم والدورة الدموية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
-الإرهاق
يؤدي العمل في المناوبة الليلية إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية بما في ذلك الجسدية والعقلية.
إحدى المشاكل المحورية هي اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، مما يجعل الإنسان عرضة لاضطرابات النوم والتعب.
وبالتالي، لن يتمكن الشخص من القيام بالأعمال اليومية بسهولة أو سيجد صعوبة في التركيز على العمل.
-الاكتئاب
إذا كنت مطالبًا بالعمل في نوبات ليلية، احذر، قد تعاني من الاكتئاب واضطرابات مزاجية أخرى.
وهناك احتمالات للإصابة باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق والتوتر واضطراب التكيف بسبب قلة النوم مما يؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية.
يمكن للمرء أن يصبح غريب الأطوار، محبطًا، غاضبًا، مترنحًا، ويشعر بالوحدة.
-الأرق
يمكن أن يكون للعمل في النوبة الليلية آثار ضارة على الصحة لأنه يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم ويؤدي إلى أنماط نوم غير منتظمة والأرق، كما سوف يكافح المرء من أجل الحصول على نوم هادئ.
-زيادة الوزن ومستويات السكر غير الطبيعية في الدم
العمل في المناوبات الليلية سيتسبب في إحداث خلل في إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى الأكل غير الصحي وقلة النشاط البدني.
وفقًا للأدلة المتاحة، من المرجح أن يتناول أولئك الذين يعملون في نوبات ليلية أطعمة ذات سعرات حرارية عالية وغير صحية مثل السمبوسة، أو الطعام الصيني، أو البرجر، أو رقائق البطاطس، أو البطاطس المقلية، أو الكولا، ويمكن أن يتعرضوا لزيادة الوزن والسمنة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر توقيت الوجبات خلال المناوبات الليلية على حساسية الأنسولين، ويمكن أن يكون لدى الشخص مستويات غير طبيعية من السكر في الدم مما يزيد من فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
-مشاكل الجهاز الهضمي
يميل الأشخاص الذين يعملون في نوبات ليلية إلى تناول الأطعمة غير الصحية دون الالتزام بمواعيد الوجبات.
يمكن أن يؤثر ذلك على القناة الهضمية وسيواجه الشخص مشاكل مثل الحموضة والانتفاخ والإمساك والإسهال والقرح.
المصدر: وكالات