واجه الدولار الأمريكى صعوبة فى الحفاظ على مكاسبه المحدودة، اليوم الأربعاء، فى وقت واصلت فيه عملات رئيسية مثل الفرنك السويسرى واليورو والين تحقيق مكاسب، بينما سجل الجنيه الإسترلينى أعلى مستوى له فى ستة أشهر، مع تحوّل أنظار الأسواق إلى جهود التوصل لاتفاقات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة أمريكية، عبر موقعها الإلكترونى، أن الدولار الأمريكى تعرض لضغوط قوية فى الأسابيع الأخيرة، على خلفية الارتباك فى السياسة التجارية الأمريكية، حيث تم التهديد برسوم جمركية مشددة، ثم تطبيقها، ثم تعليق بعضها، ما زعزع ثقة الأسواق العالمية فى استقرار التوجهات الاقتصادية فى واشنطن.
ورغم تراجعه الطفيف بعد بلوغه أعلى مستوى فى ثلاث سنوات الأسبوع الماضى عند 1.1474 دولار، عاد اليورو للارتفاع بنسبة 0.6% إلى 1.1346 دولار فى تداولات بعد ظهر آسيا، ما ساهم فى دفع مؤشر الدولار للتراجع دون مستوى 100.
أما الفرنك السويسرى، والذى يعتبر أكبر الرابحين بين عملات مجموعة العشر منذ إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن رسوم “يوم التحرير”، فقد ارتفع بنسبة تقارب 1% إلى 0.8184 مقابل الدولار.
وكذلك صعد الين اليابانى بنحو 0.5% إلى 142.6 لكل دولار، مقترباً من أعلى مستوياته فى ستة أشهر، فى حين بلغ الجنيه الإسترلينى 1.3296 دولار، مدفوعاً بإعفاء بريطانيا من الرسوم الأمريكية الأشد، إلى جانب تصريحات نائب الرئيس الأمريكى جيه دي فانس حول فرص توقيع اتفاق تجارى مع لندن.
وتتجه الأنظار إلى اجتماعات مرتقبة بين وزير الاقتصاد اليابانى ريوسِى أكازاوا ووزير الخزانة الأمريكى سكوت بيسينت فى وقت لاحق من اليوم الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى احتمال التوصل لاتفاق يدعم قوة الين.
ورغم التفاؤل، فإن بيانات التموضع فى السوق تشير إلى تسجيل أكبر رهان شرائى على الين منذ عام 1986، ما يعنى أن أى إشارات سلبية من المحادثات قد تؤدى إلى انعكاس كبير فى اتجاه العملة اليابانية.
المصدر: أ ش أ

