وفقا لتوقعات باحثين أوربيين، سوف تختفي نصف الشواطئ الرملية في العالم بحلول عام 2100 بسبب التغيرات المناخية.
وتفيد مجلة Nature Climate Change، بأنه وفقا للعلماء، حتى إذا قلصت البشرية التلوث الجوي الناتج عن حرق الوقود الأحفوري وأبطأت وتائر الاحترار العالمي، فإن أكثر من ثلث الشواطئ الرملية سوف تختفي، ويتكبد قطاع السياحة في العديد من البلدان خسائر كبيرة .
ويقول ميكاليس فوسدوكاس من مركز الأبحاث الأوروبي المشترك، “علاوة على هذا، تعتبر الشواطئ الرملية الخط الدفاعي الأول للوقاية من العواصف والفيضانات، حيث من دونها ستصبح الظواهر المناخية الشاذة أكثر تدميرا”.
وتحتل الشواطئ الرملية حاليا أكثر من ثلث سواحل العالم. ولتقدير سرعة اختفائها وما الخسائر والأضرار التي ستنتج عنها، حلل الفريق العلمي الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية للشواطئ الرملية منذ عام 1984، وعلى ضوء ذلك صاغ الخبراء توقعات مختلفة.
ووفقا للخبراء، اسوأ التوقعات، هو ازدياد كمية غازات الاحتباس الحراري المنبعثة إلى الغلاف الجوي، نتيجة النشاط البشري أو لسبب آخر، مثل ذوبان الجليد الأزلي، الذي سوف يؤدي إلى فقدان 49.5% من الشواطئ الرملية بحلول عام 2100. أي ما يقرب من 132 ألف كيلومتر من الشواطئ الرملية.
والسيناريو الأشد تفاؤلا بحسب الخبراء، وهو الأكثر احتمالا، حيث ينخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري إلى الجو، وترتفع الحرارة بمقدار ثلاث درجات مئوية، وفي هذه الحالة سيفقد العالم في منتصف القرن الحالي أكثر من 40 ألف كيلومتر من الشواطئ الرملية وفي نهايته 95 ألف كيلومتر.
ويشير الباحثون، إلى أن أكبر التغيرات ستشمل أستراليا، حيث من المتوقع أن تفقد خلال الثمانين سنة المقبلة 15 ألف كيلومتر من شواطئها الرملية، تليها كندا وتشيلي والولايات المتحدة.
المصدر: وكالات