قالت صحيفة العرب اللندنية، إن الغرب بعد قرار وقف الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية، أصبح مضطراً للبحث عن مصادر بديلة، بعد تبين حجم الخطر والورطة التي تردت فيها أوروبا أساساً، بقرار مقاطعة النفط والغاز الروسيين، بمحاولة تسريع الخطوات لتأمين حاجتها من النفط والغاز من أفريقيا.
ورغم استمرار دول الغرب في سياسة التخلص من الطاقة الأحفورية المتسرعة، والرهان على التحول إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية، إلا أن مراقبين وخبراء يعتقدون حسب الصحيفة، أنه إنتاج الطاقة المتجددة لن يكون إلا جزءاً من حل طويل الأمد.
ورغم انتباه أوروبا والغرب، أخيراً إلى مصادر الطاقة في إفريقيا، خاصةً في الجزائر وليبيا، القريبتين، إلا أن إفريقيا جنوب الصحراء، أكبر مصدر للطاقة خاصة من الغاز في العقود المقبلة، ما يدفع أوروبا خاصةً إلى الرهان عليها، ولكنها مطالبة قبل ذلك برفع تحديات كبرى، مالية ولوجستية، قبل استغنائها عن الطاقة الروسية، إذ سيكون طول خط الأنابيب العابر للصحراء من نيجيريا، إلى أوروبا، عبر شمال إفريقيا “أكثر من 2500 ميلا ويمكن أن ينقل ما يصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري إلى أوروبا سنويا، أي ما يعادل ثلثي واردات ألمانيا لسنة 2021 من روسيا. ولكن من المرجح أن يستغرق إنشاء خط الأنابيب عبر الصحراء عقداً أو أكثر، وسيشكل العديد من التحديات لأنه يمر عبر مناطق ابتليت بالصراعات والتمرد”.
رأساً على عقب
المصدر: وكالات