قالت مصادر سياسية يمنية لصحيفة العرب اللندنية إن القرار الأمريكي بتصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية، مع زعيمها واثنين من قيادييها، سيسهم في الحد من حركة الجماعة ونشاطها الإقليمي والدولي وطرق تمويلها، وسيضاعف الضغوط عليها لتقديم تنازلات في أي مفاوضات مستقبلية على الحل النهائي.
وأكد الصحيفة، أن “القرار قوبل بترحيب وارتياح شعبيين يمنيين واسعين”، معتبراً أن الأهم في هذا الموقف هو أداء الشرعية للاستفادة من هذا التصنيف وتحويل ما سينتج عنه من ضغوط إلى مسار تقدم عسكري أو سياسي.
وقالت الصحيفة، إن “تصنيف الحوثيين منظمةً إرهابية سيضع المبعوث الأممي في موقف حرج للغاية، وفي المقابل أمام الحكومة الشرعية فرصة مهمة لتجاوز الاتفاقات التي لم تلتزم بها أو تنفذها الميليشيا الحوثية ومنها اتفاق ستوكهولم في الحديدة”.
وأضافت الصحيفة “لا أثر اقتصادياً داخل اليمن يمكن أن يؤثر على الميليشيا الحوثية، لكنه سيضع الشخصيات التجارية الداعمة للميليشيا تحت الرقابة الدولية”، وشدد على أن العقوبات الأمريكية، هي في الواقع “عقوبات دولية”، خاصةً أن القياديين الحوثيين الثلاثة المصنفين إرهابيين دوليين، هم الذين فرض عليهم مجلس الأمن عقوبات دولية منذ 2014، ما يعني وضع الميليشيا الحوثية في عزلة سياسية واقتصادية ويقلل فرص التعامل أو الاعتراف بها من المنظمات والكيانات الدولية.
المصدر: وكالات