فجرت الحرب الروسية الأوكرانية، أزمة غذائية عالمية متنامية، بعد تعثر سلاسل إمداد وتوريد حبوب ومنتجات زراعية حيوية إلى عدد كبير من دول العالم، ما أضحي يُهدد دولاً ومجتمعات كثيرة، تعاني أصلاً مخلفات أزمات متراكمة منذ عقود، لتنضاف إلى قائمة عوامل تفجير صراعات ونزاعات جديدة، بعد الخلافات الحدودية، والموارد المائية، لتصبح الحبوب والأغذية عامل توتر جديد في كثير من الدول.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس، حذر محللون من مجاعات واضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية في الدول المستوردة للقمح حول العالم بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتأثيرها المباشر على الإمدادات بالمنتجات الزراعية، في وقت يبدو فيه أن الحرب في طريقها إلى التحول إلى نزاع طويل الأمد.
وقالت صحيفة “العرب” إن من الممكن أن يؤدي الارتفاع المفاجئ في أسعار الغذاء إلى اضطرابات اجتماعية مثلما حصل في 2007 و2008 و2011، حين ارتبطت اضطرابات في أكثر من 40 دولة بارتفاع أسعار الغذاء العالمية.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لمعهد الشرق الأوسط للأبحاث “إذا عطلت الحرب إمدادات القمح إلى العالم العربي الذي يعتمد كثيرا على الواردات لتوفير غذائه فقد تؤدي الأزمة إلى تظاهرات جديدة واضطراب العديد من الدول”.
ونقلت الصحيفة عن مدير قسم أفريقيا في صندوق النقد أبيبي عمرو سيلاسي “من بين البلدان الأشد تضررا تونس حيث سينخفض إجمالي وارداتها من القمح بأكثر من 15 % وستتراجع واردات مصر بنسبة تزيد عن 17 %، بينما ستقل واردات جنوب أفريقيا بمعدل 7 %”.
وذكرت العرب، بحركات الاحتجاج العنيفة التي اندلعت في 2008 في نحو 30 دولة منها السنغال والكاميرون، بالإضافة إلى المغرب العربي، ومنطقة الكاريبي، بسبب الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية الأساسية.
المصدر: وكالات